القاهرة - مصر اليوم
مفاجأة جديدة فجرتها جهات التحقيق في واقعة مقبرة أعدها الملقب بـ"سفاح الجيزة" داخل شقة في بولاق الدكرور، وتبين من أعمال الفحص العثور على "خواتم ألماظ وذهب وهياكل عظمية وملابس بالية"، وأن المتهم "قذافي. ف" الملقب بسفاح الجيزة أعد المقبرة منذ 5 سنوات ودفن فيها زوجته وصديقه بعد قتلهما
الهياكل العظمية للزوجة فاطمة زكريا على 34 سنة وصديق الزوج رضا محمد عبد اللطيف نقلا إلي مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينات منهما وتحليلها لبيان أسباب الوفاة رسميًا وموافاة النيابة بتقارير الصفة التشريحية، وبعدما صرحت النيابة بتسليم رفاة الجثتين لذويهما لدفنهما، وتم استدعاء أسرتي المجني عليهما من قبل النيابة لجلسة تحقيق لسماع أقوالهما كاملة منذ اختفاءهما حتى العثور علي جثتيهما.
على مدار 5 ساعات متواصلة حكى المتهم تفاصيل الجريمة بعد حصاره بالأدلة التى تثبت ارتكابه للجريمة قائلًا: قبل 6 سنوات وتحديدًا في 2014 كان لديه صديق يعمل مهندسا خارج البلاد فى دولة عربية اسمه "رضا " وحب يشغل فلوسه في أي مصلحة، كلمني، وأنا قلت له هفكر وأقولك، ورجعت بعدها بأيام رديت عليه، وقلت له ابعت، وأنا هشغل الفلوس في العقارات، وبالفعل بدأ تلقي الأموال من صديقه، لكنه تعثر وتعرض لوقائع نصب، ثم قرر أن ينفق باقي الأموال بعد تدهور وضعه المادي، في الوقت الذي لم يكف فيه صديقه عن إرسال الأموال، التي كان ينفقها ويوهمه أنّ الأرباح في ارتفاع مستمر، وهو ما دفع صديقه إلى تحرير توكيل له مكنه من الاستيلاء على ممتلكاته العقارية والمالية.
وعن زوجته "فاطمة زكريا"، يلخص حياته معها بجملة مقتضبة تسبقها تنهيدة: "فاطمة وأيامها السودة"، يحكي عنها باستخفاف وغل، كانت خلافاتهما وصلت إلى أبعد مدى، خلافات زوجية عادية وأخرى مادية، أخبرها ذات يوم: "انت ولية العيشة معاك حرام"
كانت زوجته تخطط للهرب بأمواله: "متخيلة إني هطلقها وأتجوز عليها، ماشي يا فاطمة بس متسرقنيش"، يوم والثاني غادرت فاطمة بأمواله، ما يقرب من 400 ألف جنيه: "دا أنا كنت مغرقها في الدهب والفلوس" بطريقة ما وصل إلى مكان فاطمة، كان يداهنها للعودة إليه، لكنها رفضت، حتى تدخلت أسرتها وأقنعها بالعودة: "بس مرجعتش الفلوس"، يقول إنّه ظل صابرا ومتحملا لعلها تعود إلى رشدها: "بس هي قالت امسكه من إيده اللي بتوجعه".
في تلك الأيام في شهر أبريل من عام 2015 تحديدا، عاد صديقه رضا، كانت عودة مفاجئة بعد 20 سنة من الغياب، أربكت حسابات القذافي المعقدة أصلا، أين أموال رضا؟، أين ممتلكاته؟، أين شقى العمر؟، أين الأمانة يا صاحبي؟.. أسئلة وأسئلة، مشانق أحسّ القذافي أنّها معلقة في انتظاره، كانت الإجابة هي" الدم.
في شقته ببولاق الدكرور، دعا القذافي صديقه رضا للعشاء، قائلا: "هنتعشى ونقعد نتحاسب"، جهز القذافى العشاء بنفسه لصديقه، لم ينس دس جرعة قاتلة من السم، تسللت لأمعاء صديقه، وأشعلت جوفه نارا، لم يستغرق رضا وقتا حتى سقط على الأرض يتلوى من الألم، أشعل القذافي سيجارة وجلس يراقبه وهو يحتضر.
في غرفة أخرى بالشقة حفر القذافي حفرة عميقة، سحب جثة صديقه وألقاها في داخلها وأهال عليها التراب، ثم دخل الحمام واغتسل ونام ليلته.
"فاطمة مكانتش ناوية تجيبها البر".. يقول القذافي وهو يتذكر ما حدث في مايو من عام 2015 ، كان يتوق لراحة مماثلة للراحة التي شعر بها عقب قتل صديقه رضا، قال لنفسه:" فاطمة مش أغلى من رضا"، ظل يفكر في طريقة للتخلص منها، دس مخدرا لها في الطعام، يبتسم وهو يحكي أنّه كان عشاء رومانسيا، انتهت منه الزوجة وهي تترنح:" قلت هسيبها تتعب أعصابي"، فأمسك برأسها ورطمه في الحائط فسقطت جثة هامدة.
كان الطقس وقتها حارا، درجة الحرارة العالية، تعجل بسرعة تفاعلات تحلل الجثة: "شيلتها وحطيتها في الفريزر، الفريزر ده كنت جايبه هدية ليها"، ثم اتجه إلى غرفة أخرى في شقته ببولاق وحفر حفرة عمقها مترين ودفنها وأهال عليها التراب: "دفنت معاها صيغتها عشان تعرف إن الكلام ده ملوش لازمة في الآخرة".
" مفيش حد مراته تغيب ويقعد يتفرج"، لهذا السبب اتجه القذافي إلى قسم الشرطة وأبلغ عن اختفاء زوجته، ولم تصل التحقيقات لأي شيء
انتحل القذافي شخصية صديقه القتيل، وعاش باسمه الجديد وسافر عقب ذلك إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن، حتى قرر قتل آخر زوجاته بوضع السم لها في الطعام، ثم اعتدى عليها محاولا قتلها واستولى على مصوغاتها الذهبية، إلا أنّها نجت من الموت، وأبلغت رجال المباحث، وصدر حكم قضائي ضده بالسجن وتم القبض عليه
قد يهمك أيضًا: