القاهرة- مينا سامي
تقدم نحو 50 شخصية عامة مسلمة ومسيحية، برئاسة المستشار نجيب جبرائيل، ببلاغ للنائب العام المصري، ضد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، لازدرائة المسيحية ووصفها بأنها عقيدة فاسدة.
وطالب البلاغ، المستشار النائب العام، إحالة المشكو في حقه، للمحاكمة العاجلة بتهمة الازدراء الأديان وتهديد الوحدة الوطنية وتقويض السلام الاجتماعي والتحريض على قتل المسيحيين ومناهضة الدولة المصرية وقد حمل البلاغ رقم 5714 لسنة 2017 بلاغات النائب العام.
وقال البلاغ الذي حصل "مصر اليوم" على نسخة منه: "في وقت تبذل الدولة رئيس وحكومة ومؤسسات وشعبا كافة الجهود في سبيل نبذ العنف والتطرف وتغيير خطاب ديني معتدل يجمع شمل الأمة يقوي ولا يُضعف يجمع ولا يُنفر، وفي وقت غضب تواجه مصر حرب ضروس ضد إرهاب أعمى.
وأضاف البلاغ: "وفى وقت مازالت فيه الكنائس المصرية ومسيحيو مصر شركاء الوطن ينزفون جروحاتهم في أحداث متطرفة، كان أول من ضمد جراحهم إخوتهم المسلمون، إذ كانوا يتسارعون في التبرع بالدم في أحداث البطرسية وطنطا والإسكندرية.
وتابع: "ووسط كل ما تمر به مصر، تخرج علينا ما هو لا يقل خطرًا عن مكر داعش التكفيري ليهدد وحدة الوطن وهو الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في حلقة تلفزيونية على إحدى الفضائيات المصرية في برنامج "المسلمون يتساءلون"، إذ قال بالحرف الواحد: "العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة والمسيحيون كفرة ومصيرهم جهنم النار"، وأن شيوخ المسلمين الذين يجاملونهم على دينهم أو لا يصفهم بأنهم كفار.
وتوجه المتقدمون بالبلاغ بسؤال للنائب العام، قائلين: ماذا بعد ذلك من هجوم وإهانة وازدراء للمسيحية والمسيحيين؟ وماذا بعد ذلك من ازدراء الدين السماوى؟ وماذا بعد ذلك من تحقير من شأن أهل ديانة سماوية؟ وماذا بعد ذلك من تحريض على المسيحيين وعلى ديانتهم؟
وتساءل مقدمو البلاغ: "هل يختلف ما فعله الدكتور سالم عبد الجليل عن داعش سوى أن الأخير يحمل قنابل مفخخة وأحزمة ناسفة؟ فالأول يتحدث بالفكر التكفيري الذي يتحول إلى فعل تفجيري، ومن ثم هل يمكن أن نلوم داعش في وقت يوجد فيه مسؤول كبير ينتمي إلى أكبر مؤسسة دينية نجلّها هي الأزهر الشريف، يهاجم شركاء الوطن في عقيدتهم وتستبيح دمائهم لأنهم كفار .
وطالب مقدمو البلاغ، النائب العام، باتخاذ الإجراءات الجنائية قبل المشكو في حقه الدكتور سالم عبد الجليل.