قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، الثلاثاء، تأجيل النطق بالحكم بإعدام 19 متهمًا كانت المحكمة قد أحالت أوراقهم إلى فضيلة المفتي في كانون الثاني/يناير الماضي، لثبوت إدانتهم في قتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي، إلى الرابع من نيسان/أبريل المقبل، لعدم حضور المتهمين من محبسهم، بسبب أحداث بورسعيد، وعدم خروج أي متهمين من السجن.وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان الماضي، عندما تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية اللواء مصطفى كامل حلمي إخطار من مدير مباحث الإسماعيلية اللواء ياسر صابر، يفيد بمقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبوعليان في التل الكبير، وبه عدة طعنات في الرأس والظهر والبطن، وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح في المسجد، على يد مجموعة من الأشخاص مجهولين، وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء.وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه يدعى أسامة حسين (24 عامًا)، عامل، وبالمعاينة المبدئية لجثة المجني عليه، وجد بها عدة طعنات في الرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء.واعترف المتهمين تفصيلاً بارتكاب جريمتهم بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول، الذي قتل على يد ابن عم المجني علية، في تموز/يوليو الماضي.وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله، وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء، وترصدوا له في المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه، وما أن ظفروا به مصليًا في سلام، حتى انهالوا عليه طعنًا وضربًا بالأسلحة البيضاء، قاصدين من ذلك قتله.كما يحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكب جريمة القتل مع المتهمين من الأول وحتى الثامن، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن تعقب المتهم التاسع المجني عليه، وأخبرهم بمكان تواجده، وراقب المتهم الثاني عشر الطريق، شادًا من أزرهم، وقام المتهمان العاشر والحادي عشر بنقل الجناة، وصولاً وهروبًا من مسرح الجريمة.وواجه المتهمون من الأول وحتى الثاني عشر" تهمة تدنيس دار من دور العبادة، بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلي داخله، مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح.كما يواجه المتهمون من الثالث عشر وحتى التاسع عشر تهمة تحريض المتهمين من الأول إلى الثاني عشر على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد، بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه، لمقتل شقيق المتهم الأول، على يد أحد أقارب المجني عليه.وكانت جلسة عرفية قد عقدت بين أهالي القتيل والجناة، وانتهت بتغريم عائلتهم مليون جنيه، على سبيل الدية، وذلك حق عليهم لدخولهم بيت من بيوت الله، وقتل شاب فيه وهو يصلي في المسجد، حسب ما أعلنه قاضي الدم الذي نظر القضية.