القاهرة - مصر اليوم
طعن مختل عقليا يهذى بين الأهالى بأنه المهدى المنتظر، محفظ قرآن فى صلاة الفجر بقرية الأسدية التابعة لمركز أبو حماد فى محافظة الشرقية ليسقط قتيلا فى صلاة الفجر بطعنة سكين.
يقول "محمد" نجل المجنى عليه، إن والده يدعى السيد محمد منصور، ولقبه الشيخ "السيد أبوسيدنا" 67 عاما، كان يعمل بإحدى المصالح الحكومية حتى خروجه على المعاش، ومع ذلك لم يترك تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه لأبناء القرية، مضيفا، "جدى الشيخ محمد منصور كان لديه كتاب لتحفيظ القرآن واستمر والدى من بعده فى تحفيظ كتاب الله، مؤكدا أنه بالرغم من حزنه على فراق والده إلا ما يثلج صدره هو وفاته وهو راكع لله، مشبها وفاته بـ"وفاة الصالحين وسيدنا عمر بن الخطاب".
ويكمل نجل المتوفى الأصغر، "والدى فى هذا اليوم توضأ وخرج قبل الفجر بدقائق مرتديا جلباب أبيض كعادته ووقف لدقيقة ينظر للشارع ومسح دمعاته كأنه يودعنا، ويقول أحد شهود العيان، يدعى خالد إبراهيم، إننى كل يوم أسمع صوت الشيخ يقرأ القرآن وهو فى طريقه للمسجد لينبهنا بقرب الصلاة، وبالفعل ذهبت للمسجد ووجدته يجلس فى ركنه المعتاد مع مصحفة الكبير يقرأ القرآن، وأدينا ركعتا السنة.
وتابع محمد حديثه قائلا، طلب إمام المسجد من الشيخ أن يؤم المصلين فرفض وقال له إن قدمه تؤلمه اليوم، واصطفينا خلف الإمام وهو بجوارنا يصلى على الكرسي، وقبل إقامة الصلاة لمحت شخصا بجلباب يدخل المسجد وجلس على دكة كبار السن ونحن نصلى فى الركعة الأولى، وأثناء الركوع وبجوارى الشيخ لاحظت بهجوم شخص وصراخ الشيخ "أه أه"، والجانى يهذى بعبارات "أنتم كفرة، أنا المهدى المنتظر، أنا النبى، أنا آخر الأنبياء"، وعبارات غير مفهومة.
وقررت نيابة أبو حماد بالشرقية، بإشراف المستشار محمد الجمل، محامى عام نيابات جنوب الشرقية، إيداع المتهم "جمال م" مستشفى الأمراض النفسية والعصيبة لعرضه على لجنة طبية لبيان حالته الصحية وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
قد يهمك أيضًا: