القاهرة -مصر اليوم
أدلى المتهم بقتل الطفل أحمد سيف الأحمر، ودفنه أسفل الرمال داخل عقار تحت الإنشاء مهجور، في منطقة السوق الفوقاني، في مركز قنا، باعترافات تفصيلية عن ارتكابه واقعة القتل.
ووفق مصدر أمني بمديرية أمن قنا، فإن المتهم أدلى باعترافاته أمام ضباط البحث الجنائي بمديرية الأمن، قائلًا: "قمت باستدراج الطفل بحجة اللعب سويًا، وذلك أثناء سيره في المنطقة المجاورة لمنزل أسرته لشراء بعض احتياجات المنزل، إلا أن الطفل رفض بحجة تأخره على أسرته، وخوفًا من والده الذي قد يلومه على التأخير، إلا أنه ألح عليه الطلب".
وأضاف المتهم خلال اعترافاته: "لقد قمت بالدخول مع الطفل إلى العقار المهجور، وهو العقار الذي يعمل والدي حارسًا له، ولمحتوياته التي تحت الإنشاء، فحاولت الإمساك به من الخلف، أثناء محاولتنا اللهو، وذلك في محاولة مني للتعدي عليه جنسيًا واغتصابه، بعدما كنت قد جهزت لفعلتي والضحك عليه بأننا سوف نلعب حتى أمارس معه الجنس".
اقرأ أيضًا:
توقيف قاتلة طفلي شقيق زوجها في محافظة قنا
وذكر المتهم أمام ضباط البحث الجنائي بمديرية الأمن، أنه عندما قام بالإمساك بالطفل من الخلف، قام المجني عليه بالصراخ في محاولة منه لإفساد مخططه، وقاومه حتى تمكن من ربطه بالحبال، وعندما حاول الطفل كشف أمره بالصراخ والنواح والبكاء، قام بخنقه بسلك كهربائي وألقاه من الطابق الأعلى بالعقار.
وأكد المتهم بقتل الطفل، إنه عقب سقوط الطفل من الأعلى قام على الفور بالعودة إلى الأسفل، لمعرفة ما حدث له، إلا أنه فوجئ بالدماء قد غطت المكان، ولفظ أنفاسه الأخيرة، ليقوم بعد ذلك بإلقاء الرمال فوق الجثة لدفنها، وإزالة كافة الأدلة على الواقعة، وفي النهاية قام بوضع باب خشبي فوقها لعدم التعرف على علامات السقوط.
وأضاف المتهم أنه قام بعد ذلك بإلقاء "ملابس وشبشب" المجني عليه، في منزل الجيران، لإخفاء كافة الأدلة، وبعدها مضى في طريقه إلى المنزل، وظل يجلس في المنزل خوفًا من القبض عليه أو الشكوك في فعله وارتكابه لجريمته الأثمة.
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على "ع. أ. ح" 17 عامًا، نجل حارس العقار المهجور الذي عثر بداخله على جثة الطفل مدفونًا بداخله بمنطقة السوق الفوقاني بمدينة قنا، بعد أن عثرت على الطفل أحمد سيف الأحمر، مقتولًا داخل منزل تحت الإنشاء "مهجور" بمركز قنا.
وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن قنا، قد تلقت بلاغًا من أسرة الطفل منذ أيام قليلة، يفيد باختفائه عقب صلاة الجمعة من وسط مدينة قنا، حيث خرج من المنزل المجاور لمدرسة الراهبات بمنطقة الشنهورية لشراء بعض متطلبات المنزل من السوق الفوقاني المجاور للمنزل تاركًا تليفونه المحمول في منزل الأسرة، ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى.