الإسكندرية - محمد المصري
كشف وزير العدل الأسبق، المستشار محمد الجندي، أن الذي يحدث في مصر من فوضى في القيم والأخلاق، ليس فريدًا من نوعه بل يحدث في الكثير من الدول، وذلك نتيجة تابعيات الثورات التي تصيب البلاد بالخلل الاجتماعي، وذلك خلال فاعليات المؤتمر القومي الرابع للتنوير، الذي تنظمه جامعة الإسكندرية، في مركز المؤتمرات في كلية الطب، بحضور عدد من الشخصيات العامة والمفكرين.
وأضاف الجندي: "أن الشارع المصري أصبح في فوضى وأصبحت جرائم الاغتصاب مألوفه وزني المحارم في المناطق الشعبية وتحت عباءة الدين، وقعت أبشع جرائم التطرف والتي ضربت السياحة، وأصبح الفساد الوظيفي ظاهرة والتصدي لها متراخيًا، وتخلت الأسرة عن دورها في تربية أبنائها من أجل جمع المال، وافتقد الأبناء القدوة في المدرسة، وتأكلت الطبقة الوسطى".
وأشارالجندي، إلى "أنه لعودة الانضباط لا بد من دعم التقاليد والعادات داخل الأسر وتكديس النماذج الصالحة في المجتمع، واستهجان النماذج السيئة، وأن الأسرة لها دورًا وأيضًا وسائل الإعلام في دعم تلك العادات، ويجب وضع لكل مهنة وحرفة ميثاق شرف".
وأكد الجندي، على "أن ليس بالقانون إصلاح كل شي فكيف للقانون تعليم رب الأسرة أن يكون قدوة لأبنائه وحق الجار وليس بالقانون استعادة القيم والأخلاق"، وعن رئيس فرنسا الجديد، قال: "أنا سعيد بتوليه هذا المنصب وسعيد أكثر عندما قال في أول تصريح له أنه سيعيد الأخلاق لفرنسا، وهذا ما يدل على قيمة الأخلاق، وأنني عندما كنت محاميًا عام حولت 6 قضاة للسجن حتى يكونوا عبرة".