القاهرة _ مصر اليوم
شهدت قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وفاة أب، 60 عاما أثناء صلاة الجنازة اليوم على ابنته، ما أصاب المصلين بالدهشة والحزن، فيما انقسم الأهالي إلى فريقين، حيث ذهب البعض لتشيع ودفن جثمان الابنة، بينما تكفل آخرون بإجراءات ومراسم تغسيل ودفن الأب.
وقالت "آمال" جارة المتوفاة ووالدها: إن مأساة أسرة جيرانهم بدأت منذ صباح اليوم حيث شعرت الفقيدة رباب صبري الحديدي، 35 عاما، ربة منزل، بألم حاد، ثم دخلت في غيبوبة سكر بعد معاناتها من جرح في القدم سبب إصابتها بـ"غرغرينة"، وعند وصول الطبيب الوحيد الذي استجاب لاستدعاء الأسرة وجد الفقيدة قد فارقت الحياة، مشيرة إلى امتناع عدد من الأطباء عن الحضور، فيما تزامن وصول الطبيب مع وصول سيارة الإسعاف.
وأضافت: قامت أسرة المتوفاة بتحضير مراسم الدفن لتشييع الجثمان، وأثناء صلاة الجنازة فوجئ الأهالي بسقوط والدها مغشيا عليه وحاولوا إفاقته دون جدوى وتبين أنه فارق الحياة.ولفتت إلى أن بعض الأهالي قاموا بتشييع جثمان الابنة، فيما قام آخرون بحمل جثمان الأب وتوجهوا به إلى المنزل لتجهيزه للدفن، مشيرة إلى أن والدة المتوفاة كانت أصيبت بحالة من الانهيار منذ علمها بوفاة ابنتها ولم تستطع الخروج من المنزل لتوديعها إلى مثواها الأخير، لافتة إلى أنها حتى الآن لا تعلم بوفاة زوجها وتعتقد أن ما يجرى حولها يتعلق بوفاة الابنة فقط.
وأستكملت: الابنة المتوفاة كانت تقيم مع والديها بالمنزل بعد انفصالها عن زوجها منذ 4 سنوات ولديها طفل عمره 14 عاما كانت هي المسؤولة عن تربيته ورعايته.من ناحية أخرى، استنكر أهالي القرية عدم استجابة بعض الأطباء لأسرة المتوفاة بالذهاب إلى المنزل لتوقيع الكشف عليها، مشيرين إلى أن ما حدث يتعارض مع الواجب الإنسانية وواجب المهنة.
قد يهمك ايضا
إفتتاح محطة رفع صرف صحي في مركز الزقازيق بتكلفة 33 مليون جنيه