القاهرة-مصر اليوم
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الاثنين على أهمية ترسيخ فقه المواطنة بين المسلمين في أوروبا كخطوة ضرورية على طريق الاندماج الإيجابي الذي يحافظ على الهوية وكسد منيع أمام ذرائع الأعداء والاستعمار الجديد .. محذرا من أن الاستعمار الجديد بات يستغل مسألة الأقليَّات كرأس حربة في تجزئة الدول وتفتيتها.
وقال شيخ الأزهر - في كلمته أمام مؤتمر دار الإفتاء اليوم - "إن ثقافتنا الإسلامية ترفض مصطلح الأقلية وتنكره وتعرف بدلا منه معنى المواطنةِ الكاملةِ".. مضيفا "إن مصطلح الأقلياتِ المسلمة مصطلح وافد على ثقافتنا الإسلامية تحاشاه الأزهر في كل بياناته ووثائقه لأنه يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية".
وجدد رفضه كل تشريعٍ يصادم تشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ .. مؤكدا على أهمية إنزال النص الشرعي على الواقع لأن إحجام الفقهاءِ عن الاجتهادِ سيترُكُ المجتمعاتِ الإسلاميةَ «للآخَرِ» يملؤها بما يشاءُ بأفكار متشددة.
وقال الطيب "إن مشكلتنا إننا نعانى من جُمود الفتوى وتهيُّب الاجتهادِ مما ألحق العنت والضرر بجماهير الأمة" .. مضيفا "إن علماءنا في القرنِ الماضي كانوا أكثرَ شجاعةً مِن علمائنا اليومَ على اقتحام قضايا وأحكامٍ مَسَّتْ حاجةُ الناسِ وسعوا إلى تجديدِها والاجتهادِ فيها".