تقدمت الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، الخميس، ببيان عاجل اتهمت من خلاله وزارة التربية والتعليم بارتكاب جريمة إهانة العلم المصري، بعد حذفها "نسر صلاح الدين" من العلم، وطباعة كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي دون "النسر"، ما جعل العلم المصري يبدو وكأنه علم "اليمن" وليس مصر. 

وأكدت "عبدالحليم"، أن ما حدث من الوزارة هو إهانة للعلم المصري، وأيضًا إهانة للدستور الذي نص في مادته "223" على أن "العلم الوطني لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هي الأسود، والأبيض، والأحمر، وبه نسر مأخوذ عن "نسر صلاح الدين" باللون الأصفر الذهبي، ويحدد القانون شعار الجمهورية، وأوسمتها، وشاراتها، وخاتمها، ونشيدها الوطني".

وقالت النائبة في بيانها العاجل الخطأ في الثوابت الوطنية لا يغتفر.. وهذه ليست الغلطة الأولى؛ بل سبقها خطأ في مادة تاريخ مصر والعرب الحديث للصف الثالث الثانوي، حينما وُجدت الخريطة الكاملة للوطن العربي، مع كتابة سورية والأردن والسعودية ولبنان، ولكن دون وجود فلسطين.

كما ورد أيضًا على غلاف كتاب جغرافية مصر الاقتصادية لطلاب التعليم الفني التجاري، أن عدد محافظات مصر 28 محافظة، حيث أظهرت الخريطة الموجودة على الغلاف أن عدد المحافظات 28 وليس 27، وطالبت النائبة بمراجعة دقيقة وعلمية من خلال لجنة تشكل لهذا الغرض كل مناهج الابتدائية والإعدادية في مصر... كي نتجنب هذه الأخطاء الفادحة، مؤكدة أن للمناهج الدراسية أهمية بالغة في تكوين شخصية المواطن منذ أعوامه الأولى كطفل حتى تخرجه من الجامعة، فما يتلقاه الطفل من محتوى دراسي بشأن أي من الأمور الحياتية هو بمثابة توجيه مباشر لطريقة تفكيره ولمدركاته العقلية، وحينما ننتزع الوطنية من خلال غلطة جسيمة مثل هذه وندرجها في المقررات المدرسية، فماذا ننتظر إذن