القاهره - مينا جرجس
أمرت المستشارة فريال قطب رئيس هيئة النيابة الإدارية في مصر، بإخطار وزير الطيران المدني بما انتهت إليه تحقيقات النيابة الإدارية في القضية 192/2017 رئاسة الهيئة لمساءلة المتهمين تأديبيا وفقا لأحكام القانون واللوائح المعمول بها بشركة ميناء القاهرة الجوي، في واقعة انقطاع التيار الكهربي عن صالة رقم ثلاثة في مطار القاهرة الدولي.
كان المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية برئاسة المستشارة سامية المتيم، أجرى تحقيقاته في واقعة انقطاع التيار الكهربي عن صالة رقم ثلاثة في مطار القاهرة الدولي في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الموافق 28 يوليو/ تموز الماضي لمدة ثمانين دقيقة، مما ترتب عليه ارتباك حركة الطيران ونظام استلام الحقائب وأجهزة الحاسب الآلي والملاحة الجوية برمتها وعدم تشغيل المولدات الاحتياطية المخصصة للتعامل مع حالات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربى فضلا عن توقف عمل كاميرات المراقبة لمدة تربو على الساعتين
.
وباشر التحقيقات المستشار أحمد لطفي عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة بإشراف المستشار عصام المنشاوي، وكيل المكتب، والتي انتهت إلى مسؤولية عدد من العاملين في مطار القاهرة الدولي وهم كبير المهندسين بشركة ميناء القاهرة الجوي ونائب رئيس القطاع الهندسي للشؤون الفنية والخدمات في شركة ميناء القاهرة الجوي ومدير التشغيل والصيانة في مبنى الركاب رقم 3 بشركة ميناء القاهرة الجوي و3 مهندسين كهرباء في شركة ميناء القاهرة الجوي، و3 فنيين كهرباء في شركة ميناء القاهرة الجوي
.
وتبين من التحقيقات أن السبب في انقطاع التيار الكهربائي هو الإهمال الجسيم من قبل المتهمين في أداء مهام وظيفتهم وهو الأمر الذي أفضى إلى نفاد بطاريات شاحن المحطة الرئيسية والمسؤول عن تغذية دوائر التحكم بلوحة الضغط المتوسط بمبنى الركاب رقم 3، وأن جهاز شحن البطاريات -المسؤول عن تغذية البطاريات بالتيار الكهربائي اللازم لشحنها- معطل لذلك لم يتم الشحن وترتب على ذلك انقطاع التغذية وعدم قدرة المولدات الاحتياطية على العمل
.
كما ثبت بالتحقيقات أنه تم إطلاق "رسالة تحذيرية" عبارة عن الإنذار المرئي المتمثل في الإضاءة والإنذار المسموع وهو عبارة عن صوت صفارة متقطعة وذلك في تمام الساعة 9:21:7 صباح يوم الخميس الموافق 27/7/2017، وتم اتخاذ الإجراء من قِبل المختصين بما يفيد العلم وذلك في تمام الساعة 9:21:20 بذات اليوم دون أن يبادر أي منهم بإصلاح العطل رغم علمهم بوقوعه والذي كان من المفترض سرعة إصلاحه لكونه من الأعطال الحرجة، وذلك حتى حدوث انقطاع التيار الكهربائي الساعة 12:20 بعد منتصف الليل يوم الجمعة الموافق 28/7/2017، وكذلك تهالك بطاريات الشحن والتي تم تركيبها منذ عام 2006 وتأثرت كفاءتها لطول فترة التشغيل وانتهاء عمرها الافتراضي المقدر بعشر سنوات، فضلا عن إهمال المهندسين والفنيين المختصين بكلتا الورديتين الصباحية والمسائية في ذلك اليوم والذين كان يتوجب عليهم استلام المحطة استلاما دقيقا يضمن سلامة الأجهزة وحالتها التشغيلية ومطالعة سجل الأحوال الخاص بالمحطة وفي حال عدم التمكن من ذلك يجب التأكد من جاهزية مولدات الديزل وقياس مؤشرات الزيت والسولار به وهو ما لم يحدث
.
وقامت النيابة بمواجهة المتهمين في الذكر بما كشفت عنه التحقيقات، وبناءً عليه انتهت النيابة إلى قرارها الماثل بمساءلة المتهمين تأديبياً وفقاً لأحكام القانون واللوائح المعمول بها بشركة ميناء القاهرة الجوي
.
وأمرت النيابة بضرورة قيام المسؤولين بشركة ميناء القاهرة الجوي بالعمل على تدريب المختصين لرفع كفاءتهم بصفة عامة وبصفة خاصة للقدرة على مواجهة مثل تلك الأزمات، وتشكيل إدارة لمواجهة الأزمات ويتبعها عدد كاف من الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة لمواجهة كل الحالات الطارئة على مستوى القطاعات المختلفة بميناء القاهرة الجوي تلافيا لحدوث مثل تلك المشكلات مستقبلا.