القاهرة - محمود حساني
انتحر شاب ، شنقاً داخل غرفته في منطقة المنتزه التابعة لمحافظة الإسكندرية ، لمروره بحالة نفسية سيئة حزناً على فقدانه والدته وشقيقته في الحادث المتطرف الذي استهدف الكنيسة المُرقسية ، يوم الأحد 9 نيسان/ أبريل ، الذي راح ضحيته أكثر من 18 قتيلاً و21 مصاباً .
وتعود تفاصيل الواقعة ، عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية ، اللواء مصطفى النمر ، إخطاراً من شرطة النجدة ، يُفيد ورود بلاغ من أهالي عقار ، بقيام " عادل-ع-أ" ، 20 عاماً ، بشنق نفسه ، على الفور انتقل رجال المباحث الجنائية إلى محل الواقعة ، وتبيّن العثور على جثة المجني عليه مشنوقاً ، ويتدلى حبل من رقبته ومُلقى على الأرض ، وبسؤال والده قرّر أن نجله مُصاب بحالة نفسية بسبب وفاة أمه ثم شقيقته في حادث تفجير الكنيسة المُرقسية .
وظاهرة " الانتحار " ، من الظواهر الخطيرة التي ابتلى بها المجتمع المصري خلال العقد الأخير ، والتي ازدادت حدتها خلال السنوات الخمسة الأخيرة ، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ، وعجز الكثير من المواطنين ، عن مواجهة الظروف وتدبير احتياجاته المعيشية .
ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية ، احتلت مصر ، المركز الـ 96 على مستوى العالم ، من حيث عدد الأفراد المُقبلين على الانتحار ، وشهد عام 2011 ، وهو العام الذي اندلعت فيه أحداث ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير ، والتي اطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك من حكم البلاد ، 3788 ، حالات انتحار متنوعة من الذكور والإناث ، وجاءت سوء الظروف الاقتصادية ، على رأس الأسباب التي دفعت هؤلاء على الإقدام على الإنتحار.
ووفقاً لدراسة حديثة صادرة في منتصف عام 2016 ، عن المجلس القومي للسموم التابعة لجامعة القاهرة ، تبين وقوع 5802 حالة انتحار بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عاماً ، لأسباب نفسية يأتي على رأسها الحزب والاكتئاب.