قضت محكمة جنح أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد حسين عامر، بحبس شابين 3 أشهر بسبب "وصلة مزاح" مع صديقهما الثالث والتي كادت أن تورطه في قضية إرهابية تؤدي لسجنه لسنوات.
 
بأت الواقعة بعدما قرر صديقان لصاحب ورشة في منطقة أكتوبر المزاح معه بطريقة ثقيلة، حيث جلسا وأحكما خطتهما المازحة والتي تبلورت في الاستيلاء على هاتفه المحمول وإرسال رسالة نصية منه إلى رقم مجهول نصها "ابعتونا فلوس علشان ننفذ العملية"، في إشارة لتنفيذ عملية إرهابية.
 
أعاد الصديقان الهاتف لصديقهما وبعدها اتصلا بالأجهزة الأمنية ليبلغا عن صديقهما تحت مسمى بلاغ من مجهول، بأن صاحب الورشة من المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية وأنه على علاقة وثيقة بإحدى الجماعات والحركات الإرهابية.
 
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية في الجيزة، وقامت بتوقيف صاحب الورشة والذي لم يعلم حتى لحظة القبض عليه بوجود قنبلة بهاتفه المحمول قد تطيح به في السجن لأعوام، وأن هاتفه يحمل تأكيدًا وإثباتا لإدانته في جريمة لم يرتكبها.
 
وتحفظت القوات الأمنية على صاحب الورشة وبدأت في التحري وبفحص هاتفه المحمول عثرت على الرسالة المنشودة لتكتمل بها خطة الصديقين ويحصلا على متعتهما، بعد أن حررت الأجهزة الامنية المحضر اللازم بالواقعة واحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي طلبت بدورها تحريات المباحث والأمن الوطني عن المتهم وعن ما إذا كان بالفعل له علاقة بجماعة إرهابية من عدمه، وبدأت في سؤاله عن الرسالة ومحتواها ولمن أرسلها، حيث أكد مرارًا وتكرارًا أن الرسالة لم يرسلها ولا يعرف محتواها إلا بعد توقيفه، فتحفظت النيابة العامة عليه لحين وصول تحريات الأمن الوطني حوله .
 
وبعد اجراء التحريات الأمنية اللازمة والتي توصلت إلى عدم تورط صاحب الورشة في اي عمل إرهابي أو صلة بجماعة إرهابية، فقررت النيابة العامة إخلاء سبيله على ذمة القضية .
 
وبعدها بدأت الأجهزة الأمنية في خطة أخرى للبحث عن مرسل الرسالة من هاتف صاحب الورشة باعادة سؤاله أكثر من مرة  توصلوا للصديقان المتهمين في الواقعة
 
وتم توقيفهما وأحيلوا للنيابة وبمواجهتهما بتحريات المباحث، اعترفوا بأنهم كانوا يمازحان صديقهما وأنهما يعلما تمام العلم أن صديقهم لا علاقة له بأي جماعة كانت وأنه سيخرج من القضية لا محال، وأكدوا عدم وجود نية سوء تجاه صديقهم، فقررت النيابة حبسهم وإحالتهم للمحاكمة بتهمة إزعاج السلطات والبلاغ الكاذب، والتي قضت بحبسهم ثلاثة أشهر كمكافأة على وصلة المزاح.