كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن الكونغرس الأميركي استضاف حفلًا لحشد تأييد أعضائه لمشروع قانون لمنح ميدالية الكونغرس الذهبية لاسم الرئيس الراحل أنور السادات خلال العام المقبل، والذي يتزامن مع مرور مائة عام على ميلاد الرئيس السادات، و40 عامًا على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

 وذكر أبو زيد، أن الحفل شهد حضور عدد متميز من أعضاء الكونغرس من مختلف التيارات السياسية الذين حرصوا على حضور الاحتفالية على الرغم من ازدحام جدول أعمال الكونغرس خلال الفترة الحالية بمناقشة الكثير من القوانين، وكان من أبرز المشاركين  السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميريلاند بن كاردن زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والنائب الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا جيرالد كونولي، أحد أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والنائبة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا ديبي شولتز الرئيسة السابقة للجنة القومية للحزب الديمقراطي، والنائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس شيلا جاكسون لي عضوة تجمع النواب من أصول أفريقية، والنائب الجمهوري عن ولاية يوتا كريس ستيوارت عضو لجنتي الاعتمادات والاستخبارات وأحد المتبنين الرئيسيين لمشروع القرار، والنائب الديمقراطي عن ولاية جورجيا هانك جونسون عضو تجمع النواب من أصول أفريقية، والنائب الديمقراطي عن ولاية ماساشوسيتس جوزيف كينيدي.

وتابع المتحدث باسم الخارجية، أن السفير ياسر رضا، سفير مصر لدى الولايات المتحدة ألقى كلمة في هذه المناسبة أكد خلالها على أهمية ما يمثله منح ميدالية الكونغرس الذهبية لاسم الرئيس السادات من اعتراف بالدور البطولي للزعيم الراحل الذي أفنى عمره وضحى بحياته من أجل أن تنعم الأجيال الحالية بثمار السلام والاستقرار والتنمية، كما أكـد السفير رضا على أهمية العمل على حشد التأييد اللازم من أجل إكمال النصاب القانوني لطرح مشروع القرار على جدول أعمال الكونغرس خلال الفترة المقبلة.
 
وأضاف السفير ياسر رضا خلال كلمته أن مصر التي تنعم حاليًا بالسلام الذي وضع الرئيس السادات أسسه بتوقيع معاهدة السلام، تخوض الآن معركة لا تقل أهمية عما خاضته فى السابق من أجل السلام،  وهي معركة تتعلق بمكافحة التطرف  واستئصال قواه التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
 
وألقى جميع الأعضاء المشاركين في الحفل كلمات عكست حجم التقدير الذي يكنونه للرئيس الراحل أنور السادات وما تميز به من شجاعة نادرة، ورؤية متطورة، ونظرة شاملة أسهمت في تحويل مجرى الأحداث وصنعت تاريخًا جديدًا لمنطقة الشرق الأوسط، كما أسهب الأعضاء في الحديث عن أهمية الدور الذي تضطلع به مصر كمحور للاستقرار وتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين على أهمية تعزيز علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين مصر والولايات المتحدة بما يخدم مصالح الطرفين، بخاصة في ظل ما تتمتع به مصر من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، فضلًا عما أثبتته على مدار العقود الماضية من أنها شريك مهم وحيوي يمكن الاعتماد عليه، يذكر أن مشروع القانون يحظى بتأييد واسع في مجلس الكونغرس ومن قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث بلغ عدد مؤيديه 138 نائبًا فى مجلس النواب، و31 عضوًا في مجلس الشيوخ.