قوات الشرطة المصرية

 تفاصيل كثيرة ما زالت غامضة حول حادثة الواحات البحرية الإرهابية والتي وقعت يوم الجمعة الماضية، ولكن مع مرور الوقت تنكشف الكثير من الحقائق سواء حول العملية ذاتها أو الأفراد الذين استشهدوا فيها، ولعل أبرز ما أثار الجدل كان بيان وزارة الداخلية بأسماء شهداء الحادثة والذي خلى من صلاح الشولحي ذلك الدليل الذي كان مع قوات الأمن المصرية وقت الهجوم الذي وقع وتم استشهاده في ذلك الحادث الإجرامي، وبعد تصريحات مصطفى بكري التي أكد فيها أن هناك مرشد كان يعمل مع الأمن المصري، وهو من قام بخيانتهم حيث كان يعمل مع الإرهابيين في الأساس على حد زعمه، وكذلك بعد أن سقط صلاح من قائمة الشهداء التي أعلنتها الداخلية أُثير الجدل حوله.

إلا أن نجل عمه صرح الثلاثاء، أن صلاح هو أول من اكتشف موقع الإرهابيين حيث تعود القصة إلى طبيعة عمله في قطاع الأمن في إحدى شركات البترول، وبالتحديد بعد أجازة عيد الأضحى المبارك تم سرقة إحدى السيارات التابعة للشركة، وتوغل بها السارقين في الصحراء فلجأت الشركة لصلاح بحكم خبرته الكبيرة في صحراء الواحات البحرية، وبالفعل خرج هو وشخص معه وبالإقتراب من أحد الكهوف، الذي ظهرت السيارة الخاصة بالشركة واقفة أمامه تم إطلاق النيران عليهم من داخل هذا الكهف مما اضطرهم إلى العودة.

وأضاف ابن عم صلاح أن الأمن استدعى صلاح بعد ذلك وقام باصطحابه إلى ذلك المكان مرتين مع بعض أفراد الأمن وذلك لتجميع معلومات، ويوم الخميس الماضي تلقى صلاح اتصال هاتفي من مسول أمني قابله عند بوابة رسوم القاهرة، وركب معه سيارته وأغلق تليفونه المحمول وانقطعت أخباره عن أهله حتى علموا باستشهاده في تلك الحادثة الإرهابية، ونفى نجل عمه ما يتردد من أخبار عن خيانته وغدره مؤكداً أن الداخلية عاملتهم جيداً وسلمت لهم جثته ملفوفة في علم مصر.