القاهرة - مصر اليوم
لقد أصبح القتل الآن أمر هينًا عند الكثير من المصريين، وأصبح الجميع يستحلها غير عابئًا بعواقبها في الدنيا والآخرة، وبمجرد نشوب أي مشكلة بين اثنين أو جارين أو قريبين وربما بين زوجين، يقوم أحدهما بقتل الآخر ذبحًا أو رميًا بالرصاص أو طعنًا بسكين، أو ما شابه ذلك، بل ربما ذهب الأمر إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث تم العثور، الإثنين، على جثة شخص مقطعة إلى خمسة أجزاء، ومعبأة في أكياس بلاستيكية، وملقاة في عدة أماكن بمنطقة الوراق، ولم يتم العثور على رأس الجثة، مما أثار الذعر والفزع في نفوس أهالي المنطقة.
واليوم وفي جريمة أخرى تم العثور في مدينة نصر على جثة عميد شرطة وبها آثار طعنات كثيرة في الصدر وفي أماكن متفرقة بالجسد، وذلك في عزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر، وفور تقديم الأهالي ببلاغ إلى الشرطة انتقلت القوات إلى مكان الحادث وتم إجراء التحريات الأولية وتبين أن الجثة تعود لعميد متقاعد، يدعى "أحمد ج" ويبلغ من العمر 58 سنه، وتبين أنه يوجد بجسد الضحية عدة طعنات نافذة أودت بحياته في الحال.
وباشرت نيابة حوادث شرق القاهرة تحت إشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول، وتم إجراء مناظرة الجثمان، وتبين أن العميد المقتول يعمل مقاول، وكشفت التحقيقات أن المجني عليه، وقع بينه وبين أحد الأشخاص خلافًا ماليًا وتم الاتفاق بينهما على التسوية، لكن نشب خلاف آخر بينهما فقام هذا الخص بطعنه عدة طعنات نافذة أدت إلى وفاته، وباشرت النيابة التحقيقات، وأمرت بسرعة توقيف الجاني، ودفن الجثمان بعد تشريحه وإعداد تقرير كامل بتفاصيل الوفاة.