مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام

أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن إثارة الفتاوى الخارجة عن النطاق والمألوف ليس لها واقع في الحقيقة وتربك المشهد الآن، خاصة وأننا في حاجة إلى بناء إنسان له دور في الحياة من كافة النواحي ولا يصح أن نربكه بمسائل خارجة عن النطاق، مؤكدًا أن مناقشة الفتاوى غير المألوفة تأخذ حيزًا من التفكير والنقاش فيما لا يفيد الانسان.

وأوضح الدكتور شوقي علام، في لقاء ببرنامج "حوار المفتي" المذاع على قناة ON Live، أن المشكلات المتعلقة بإصدار الفتاوى لم تعد بسيطة كما كانت في البداية بل أن الأمر يتطلب بذل جهد كبير لحل المشكلات المعاصرة، مضيفًا "بعض القضايا يحتاج إلى مجامع علمية ونقاش علمي على مستويات عديدة وليس فقط على مستوى إصدار الحكم الشرعي بل قد نحتاج إلى اللجوء إلى أهل الاختصاص من أهل الطب أو الاقتصاد أو السياسية في مسألة ما لحل القضية".

واشترط مفتي الجمهورية، على من يتصدر للشأن الإفتائي أو الدعوى على وجه العموم أن يكون فقهي المآلات، موضحًا أن هذا المصطلح يعني النظر إلى الآثار المترتبة في المستقبل من وراء الفتاوى وما تحققه من نتائج سواء إيجابية أو سلبية.

وتمنى الدكتور شوقي علام، أن تسود ثقافة علمية في الأوساط العلمية والثقافة لدى المستفتى، والعمل على التحذير من خطورة الفتوى والإحجام عنها وعدم الإقدام عليها، إلا اذا كان هناك تأهيل خاص وتمكن من الفتوى، لافتًا إلى أن هذه الصفات متوفرة في الكثيرين من أساتذة الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف.