رئيس دولة الفاتيكان

يجري حاليًا وضع الاستعدادات النهائية بين الأوساط الدبلوماسية والأمنية المصرية والفاتيكان لبرنامج زيارة فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان لمصر، الجمعة المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعدّ أول زيارة رسمية للبابا إلى مصر منذ تولي الرئيس السيسي سلطة البلاد.

ويتضمن البرنامج زيارة مشيخة الأزهر للالتقاء بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزيارة الكاتدرائية المرقسية للالتقاء بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك زيارة الكنيسة الكاثوليكية، كما يخصّص إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في مصر صلاة الذبيحة الإلهية في مكان مقترح أن يكون الصالة المغطاة في ملعب القاهرة، حيث بدأت اللجنة المخصّصة لذلك التحضير لدعوات المشاركة في القداس، لمختلف الإيبارشيات التي ترسلها بدورها إلى مختلف الرعايا.

ويكون ختام الزيارة في مقر الكلية الإكليريكية في المعادي بلقاء يجمع البابا فرنسيس مع المكرسين والمكرسات من بطاركة وأساقفة وقمامصة وكهنة ورهبان وراهبات وطلبة الإكليريكيين، وأعربت مؤسسة الرئاسة عن ترحيبها بضيفها الكبير، مؤكدة تطلعها لأن تسهم تلك الزيارة المهمة في ترسيخ رسالة السلام، وتعزيز روح التسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان، فضلًا عن نبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة.

وأشارت مؤسسة الرئاسة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يكن تقديرًا كبيرًا لشخص بابا الفاتيكان ومكانته الروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، حيث لمس الرئيس هذه القيم النبيلة خلال لقائه بابا الفاتيكان في المقر البابوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، كما أكد الرئيس تطلعه للترحيب بالبابا فرنسيس في مصر في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.

وأكّد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس في لقاءات صحفية على إصراره الشديد لزيارة مصر المقررة 28 و29 أبريل/نيسان رغم الاعتداءات التي استهدفت طنطا والإسكندرية وأسفرت عن العديد من القتلى والمصابين، وأفاد المسؤول الثالث في الفاتيكان المونسنيور أنجيلو إن "زيارة البابا تحمل شعار "بابا السلام في مصر السلام وأن ما حدث لا يمكن أن يمنع مهمة البابا من أجل السلام"، أما الأب ماركو تاسكا مسئول الرهبنة الفرنسيسكانية فأوضح أن البابا لا يوقف مهمته في نشر السلام كما أنه على قناعة كبيرة بالذهاب إلى مصر لتأكيد الحوار والتواصل مع الحياة المسيحية هناك مؤكدا أن هذه الزيارة أيضا تعزز من وحدة المسلمين والمسيحيين في البلد الأفريقي.