ارتفعت حصيلة المواجهات العنيفة الدائرة حاليا في محافظة سليانة التونسية إلى أكثر من 200 جريح،فيما خرج العشرات وسط تونس العاصمة في مظاهرة لمساندة آهالي سليانة وللمطالبة بوقف استخدام الرصاص المطاطي،وخراطيش الـ"دم دم" التي عُرفت في البحرين بإسم الـ"شوزن". وقال طاهر العامرى الناظر العام في المستشفى الجهوى بسليانة في تصريح إذاعي،إن هذه المواجهات التي تواصلت لليوم الثاني على التوالي قوات الأمن وآلاف المحتجين ،أسفرت لغاية الآن عن أكثر من 200 جريح ،13 منهم في حالة خطيرة جدا،ما إستوجب نقلهم إلى مستشفيات تونس العاصمة . وعزت مصادر متطابقة إرتفاع حصيلة المواجهات إلى تعمد قوات الأمن إستخدام خراطيش الـ"دم دم" التي تُستخدم عادة في صيد الطيور،علما وأن هذا النوع من السلاح أستخدم فقط في إسرائيل أثناء الإنتفاضة الفلسطينية،كما أستخدمته أيضا قوات درع الجزيرة أثناء تدخلها لقمع الإحتجاجات في البحرين. ويُعرف هذا السلاح في منطقة الخليج بإسم الـ"شوزن"،علما وأن منظمة الأمم المتحدة حرمت إستخدام هذا النوع من السلاح أثناء مواجهة الإحتجاجات الشعبية بالنظر إلى خطورته. ومن جهة،أخرى،توسعت دائرة المواجهات لتشمل غالبية مدن محافظة سليانة،حيث إندلعت مظاهرات عنيفة في مدينة مكثر تم خلالها حرق أحد مراكز الأمن،وبعض المنشآت الحكومية. كما خرج المئات من المتظاهرين وسط تونس العاصمة في مظاهرة تضامنية مع آهالي مدينة سليانة،حيث تجمعوا أمام مقر وزارة الداخلية رافعين شعارات تنادي برحيل الوزير علي لعريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية،وبوقف عمليات قمع المحتجين في سليانة. وكانت المواجهات في مدينة سليانة التي إندلعت أمس قد تجددت اليوم بين آلاف المحتجين وقوات الأمن الذين إستخدموا بكثافة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين يطالبون برحيل المحافظ،وتمكين محافظتهم من مقومات التنمية والقضاء على التهميش.