تستعد الأجهزة الأمنية الليبية للتوجه الى مدينة بني وليد لضبط الأمن وحفظ النظام فيها، بعد تمشيطها نهائياً من المجموعات المسلّحة. وقالت مصادر ليبية مطلعة، الاثنين، إن قوات الصاعقة والبحرية في الجيش الليبي، وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، تستعد للتوجه إلى مدينة بني وليد لحفظ النظام وضبط الحالة الأمنية فيها بعد تمشيطها من المجموعات المسلّحة الخارجة عن القانون. وأكد أحد القياديين في المحور الرابع لجبهة بني وليد، في تصريح الاثنين، أن قوات "درع ليبيا" التابعة لرئاسة الأركان تقترب من السيطرة الكلية على المدينة، موضحاً أنها سيطرت حتى الآن على ما يزيد عن 85% منها. ولفت إلى أن المواجهات تدور فقط حول منطقة الظهرة الجبلية التي يتمركز فيها المسلحون، معلناً أن "قوات درع ليبيا ستشن هجوماً واسعاً بعد تأمين خروج الأهالي من تلك المنطقة". وقد شهدت منطقة بني وليد على مدى اليومين الماضيين نزوحاً كبيراً للعائلات التي خرجت بصعوبة من المنطقة نتيجة للمعارك العسكرية الدائرة فيها، ولرفض المسلّحين الذين يوصفون في ليبيا على أنهم من المناوئين لثورة 17 شباط/فبراير والمحسوبين عن النظام السابق، السماح لها بالخروج واتخاذها كدروع بشرية. ويتوجه معظم النازحين من بني وليد إلى أقاربهم في مدينة ترهونة القريبة أو الى العاصمة طرابلس، فيما تتولى قوات الجيش الليبي استقبالهم وتوفير احتياجاتهم ومساعدتهم في تأمين الطريق لهم.