تشهد مدينة العريش في شمال سيناء توترًا أمنيًا شديدًا في أعقاب مقتل سائق وإصابة شاب برصاص الشرطة المصرية، عند حاجز أمني في وسط المدينة. تقول قوات الشرطة أن السائق حاول اقتحام الحاجز الأمني، فيما قام أهل القتيل بإطلاق الرصاص على الحاجز وتحطيم سيارة للشرطة واقتحام مستشفى العريش التي نقلت إليها الجثة. وقالت مصادر أمنية أنه تم إطلاق الرصاص على السائق والشاب وهو طالب بكلية الهندسة في جامعة سيناء في مطاردة للشرطة في العريش بعد أن تخطيا أحد الأكمنة الأمنية بالسيارة التي يستقلانها. وأضافت المصادر أن السيارة رقم 30 أجرة شمال سيناء تخطت الكمين الأمني عند ميدان الساعة في العريش ورفضت التوقف ثم هرب بها قائدها بأقصى سرعة في أحد الشوارع الجانبية وقد طاردتها قوات الشرطة، وقامت بإطلاق النار عليها مما أدى إلى مقتل السائق بعد إصابته بطلق ناري في الرأس ويدعى محمود جمعة المطرى الشهير (محمود حسونة)، وإصابة الثاني بطلق نارى في الظهر  . ونقلت جثة القتيل والمصاب إلى مستشفى العريش العام، وسط توتر أمني شديد بعد تجمع أهالي القتيل والمصاب داخل مستشفى العريش. وقال أحد أقارب السائق القتيل أنه كان يحاول الفرار من الكمين بسبب نسيانه حمل رخصة قيادته التي نساها في المنزل صباح يوم الحادث، وأنه لم يكن يقصد الهرب من الكمين بسبب أي شيء آخر. وأضاف أنه لم يكن متوقع أن يكون نهاية نسيانه الرخصة هو قتله بهذه الطريقة. وقام الأهالي الغاضبين بتحطيم سيارة للشرطة في أعقاب الحادث مباشرة كرد فعل انتقامي مما حدث، وقامت قوات كبيرة من الشرطة بفرض طوق أمني حول مستشفى العريش بعد تجمع المئات من أهالي القتيل والمصاب. كما قام الأهالي باحتجاز ضابط كبير برتبة لواء داخل مستشفى العريش لفترة حتى تمت تهدئتهم. وتحاول أجهزة الأمن تهدئه أهالي القتيل والتأكيد على أنها سيتم التحقيق في الحادث لضمان عدم زيادة التوتر والاحتقان داخل مدينة العريش.