ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن وزير الإتصالات والرفاه الإسرائيلي موشيه كحلون، الذي أعلن أنه سيتنحى عن الحياة السياسية، يدرس حالياً إمكانية الانشقاق عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتأسيس حزب جديد يتوقع أن يفوز بـ20 مقعدا بالكنيست. وقالت التقارير الإسرائيلية إن معهد استطلاعات رأي مشهور في إسرائيل، يرأسه البروفيسور رافي سميث، أجرى استطلاعا في اليومين الماضيين تبين في خلاله أن حزبا جديدا برئاسة كحلون سيفوز بـ 20 مقعدا في الكنيست بالإنتخابات العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني/يناير المقبل. وأظهر الاستطلاع أنه في حال انضمت رئيسة حزب كديما السابقة تسيبي ليفني إلى كحلون، فإن هذا الحزب الجديد سيفوز بـ 26 مقعدا في الكنيست. ولا تزال ليفني ورئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت يترددان في الإعلان عن عودتهما إلى الحياة السياسية من خلال حزب جديد، ويتوقع أن يجتمعا مجددا في وقت لاحق من اليوم. وكانت اللجنة المركزية لحزب الليكود صادقت بأغلبية كبيرة جدا الأحد الماضي على التحالف مع حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وخوض الانتخابات بقائمة واحدة، فيما توقعت استطلاعات رأي أن تفوز بأكثر من 40 مقعدا. وكان كحلون أعلن قبل أسبوعين عن نيته التنحي عن الحياة السياسية بعد الانتخابات المقبلة، لكن التقديرات تشير إلى أنه أقدم على هذه الخطوة بعدما رفض نتنياهو التعهد بتعيينه وزيرا للمالية في حال شكل الحكومة المقبلة. غير أن إعلان كحلون، الذي يعتبر "الوجه الاجتماعي" الوحيد في الليكود، عن نيته التنحي أثار نزعات طائفية داخل هذا الحزب، وقال قياديون ونشطاء مركزيون من اليهود الشرقيين في الليكود إن أغلبية المصوتين للحزب هم من اليهود الشرقيين، السفارديم، بينما الغالبية الساحقة في قائمة مرشحي الحزب للكنيست هم من اليهود الغربيين، الأشكناز. وقالت صحيفة "هآرتس" إن كحلون لم يستدع الاستطلاع المذكور، وإنما مقربين منه يمارسون ضغوطاً عليه من أجل الانشقاق عن الليكود وتأسيس حزب جديد، وأطلعوه على نتائج الاستطلاع أمس الأول. وأضافت الصحيفة أن كحلون تحدث مع ليفني وجهات سياسية أخرى وبضمنها أعضاء في الليكود حول تأسيس حزب جديد.