القاهرة ـ إسلام الخضري
أكد المتحدث الرسمي بإسم الدعوة السلفية الدكتور يسري حماد أن مصر تشهد حالة فوضوية من جانب المستقبلين لقرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. مشيرًا إلى "أن هناك الكثير يتربص، ينتقد، يرفع صوته، يتعدى ويزيد في ذلك كلما لمس تهاونًا من الرئيس، وبعض القضاة يريد أن يلغي كل قرار يصدره الرئيس وافق القانون أو لا يوافقه حسبما يتراءى له، لإرساء قاعدة أنهم هم الأعلى صوتًا، والأقدر حكمًا، وأن مبارك قد خلف وراءه رجالاً". وأوضح حماد أن هذه الفوضوية تجسدت في قرار الحكومة بإغلاق المحال التجارية في العاشرة مساءًا بدءًا من الأحد المقبل، وتحدي الغرفة التجارية لذلك علانية. مشيرًا إلى "أنه لو كان رئيس الحكومة لأخذ حبوب الشجاعة ونفذ القرار الذي يوجد مثله في عشرات من دول العالم المتقدم والمتأخر، الحر والمستبد بلا أي معارض يحاول فرض سطوته، وإن اعترضت الغرفة التجارية فيتم التعامل معها كأي مواطن يخالف قوانين البلاد بلا أي هوادة ولااستثناء لأي قامة منهم مع احترامنا للجميع". و أضاف "أننا الآن بعد ثورة بيضاء، كل يريد أن يفرض سطوته، البلطجية تعاملوا معها على أنهم أصحاب البلد ولابد من فرض واقعهم الجديد، الباعة الجائلون يريدون أن يحتلوا الأرصفة ويغلقوا الطرق لأكل العيش، أصحاب التوك توك تعاملوا معها باختراق حظر المرور في الشوارع الرئيسية في المدن، أصحاب العقارات تعاملوا أنه لاشيء اسمه قانون تنظيم البناء ولابنيه تحتيه ولامرافق ولاخلافه، هم يضعون واقعًا جديدًا ويعيدون تقسيم المدن إلى أماكن نفوذ، السياسيون القدامى يريدون أن يتعاملوا معها بأسلوب تكسير العظام وإهانة الحاكم الجديد حتى يتسنى لهم السطو على الحكم بعد تهييج مشاعر الناس إن استطاعوا".