أعلن رئيس حركة "أحرار سيناء" الناشط السياسي محمد هندي، إقامة دعوى قضائية يختصم فيه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، مطالبا بإصدار قرار عاجل بإزالة صخرة ديان في الشيخ زويد، وهي أحد الأنصاب الإسرائيلية الموجودة في المنطقة. وقال هندي إنه "قام بتحرير توكيل عام في القضية لرئيس لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين في شمال سيناء، المحامي محمود سعيد لطفي، لرفع الدعوى على رئيس الدولة بصفته، وعلى الحكومة المصرية، وذلك لإصدار قرار عاجل بإزالة صخرة العار الإسرائيلية المسماة (صخرة ديان) في مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، وتطهير المحافظة من كل الرموز الإسرائيلية الموجودة بها". ويطالب العديد من المصريون من سكان سيناء الشمالية، بضرورة إزالة ثلاثة نصب تذكارية إسرائيلية مقامة على أرض سيناء منذ العام 1967، وعلى الرغم من مطالب مصرية شعبية وبرلمانية بضرورة إزالتها. من جانبه، قال المحامي في شمال سيناء محمود سعيد لطفي، الذي أقام أول دعوى قضائية تطالب بتعويضات عن قتل إسرائيل للأسرى المصريين في سيناء، إن "وجود مثل هذه النصب الإسرائيلية داخل أراضي سيناء، أمر غير مقبول، وبخاصة النصب التذكاري المعروف باسم (صخرة ديان)، لأنها تذكرنا بمرارة الحرب الإسرائيلية وعمليات قتل النساء والأطفال والأسرى المصريين في المكان نفسه". وقال لطفي "للأسف مصر مطالبة بالحفاظ على هذه النصب، لأنها موجودة في اتفاق السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وإنه يجب أن تزال هذه النصب من الاتفاق إذا حدث بها أي تعديل، وإن هذه الصخرة تعتبر مزارًا سياحيًا وأحد معالم الكيان الصهيوني، التي لا تزال باقية على أرض سيناء". وتنص اتفاق السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في فقراتها الثامنة، على احترام النصب التذكارية للحرب، على أن يتولى كل طرف حفظ النصب التذكارية المشيدة للحرب في حالة جيدة، وسيتم السماح بالدخول لمثل هذه الآثار، فيما طالب مئات المتظاهرين المصريين في تظاهرات خلال آذار/مارس قبل الماضي بإزالة النصب التذكارية الإسرائيلية من مدن سيناء، واستبدالها بنصب للشهداء المصريين، وذلك احتجاجًا على المذابح الإسرائيلية للأسرى المصريين عقب حرب حزيران/يونيو عام 1967، التي سجلها فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإسرائيلي وقتها. وتضم سيناء ثلاثة نصب تذكارية إسرائيلية يقع الأول منها في الشيخ زويد، وهو أشهر هذه النصب وهو عبارة عن قطعة صخرية الجزء السفلي عريض والعلوي مدبب، جلبتها إسرائيل من جبل موسى، ونحتت الصخرة على شكل خريطة فلسطين بالمقلوب، وتبدو لمن يراها من بعيد على أنها امرأة بدوية بالزي البدوي، وكتبت إسرائيل شعار سلاح الجو الإسرائيلي وأسماء 15 عسكريًا إسرائيليًا، كانت قد سقطت بهم طائرة تجسس أثناء حرب الاستنزاف في هذه المنطقة على الصخرة، ووضعت النصب على ربوة عالية على بعد 20 مترًا من شاطئ البحر، أما النصب الثاني فيقع في مركز الحسنة في وسط سيناء وهو عبارة عن جندي إسرائيلي يحمل بندقية وترجع قصته إلى أن بعض المناضلين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الإسرائيليين داخل سيارتهم بهذا المكان، ويقع النصب الثالث الذي يطالب المصريين بإزالته على طريق العريش ـ نخل بالقرب من الطريق الرئيسي وهو عبارة عن عامود من الرخام وضع فوق سيارة محروقة، وبخاصة في أحد لواءات الجيش الإسرائيلي الذي انفجر لغم في سيارته في العام 1976وشرعت إسرائيل في تخليد ذكراه بإقامة هذا النصب التذكاري. وقال مسؤول محلي في مدينة الشيخ زويد، إن "إسرائيل تكرر من حين إلى آخر طلبها للحكومة المصرية بترميم هذه النصب، وربطت بين ذلك وإجراء أعمال الصيانة للنصب التذكاري المصري في الفالوجا".