قررت نيابة القنطرة شرق إخلاء سبيل معاون مباحث القنطرة شرق النقيب أمير جمال، و8 أفراد شرطة من الذين تم التحقيق معهم في مقتل سائق بدوي وإصابة آخر في مطاردة أمنية، أثناء محاولة السائق الفرار بشاحنة محملة بالسولار المدعم، على حد وصف الشرطة. وصدر القرار برئاسة وكيل نيابة القنطرة شرق أحمد راشد، وذلك بعد الاستماع إلى أقوال الضابط وأفراد الشرطة الذين شاهدوا الواقعة، فيما اتهمت أسرة القتيل الشرطة بقتل ابنهم "دون مبرر" رغم تأكيد الضابط ورجال الشرطة، أنه حاول الفرار من الحاجز الأمني وهو يقود شاحنة صغيرة محملة بأكثر من 32 جركن سولار تحمل 1600 لتر، كان في طريقه لبيعها في السوق السوداء. وكشفت التحقيقات أن تبادل لإطلاق الرصاص تم بين القتيل ورجال الشرطة اسفر عن مقتله وإصابة شخص آخر كان يرافقه، وكانت دورية أمنية في مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية، رصدت بدويين يستقلان شاحنة محملة بالسولار المدعم، وطلب رجال الأمن من قائد الشاحنة التوقف إلا أنه رفض، ثم بادر بإطلاق الرصاص على الدورية. ويدعى القتيل "محمد. أ. ص"، والمصاب ابن عمه ويدعى "أحمد. ح. ص"، حيث أصيب بطلق ناري في الساعد الأيمن، وتم نقله إلى مستشفى القنطرة شرق لتلقي العلاج، فيما تمكن آخر مجهول من الهرب. وقد يزيد الحادث من التوتر بين الشرطة والبدو في سيناء، حيث يعد القتيل هو الثاني برصاص الشرطة خلال الأسبوع الجاري، بعد سقوط سائق برصاص ضابط في مطاردة أمنية في العريش، وقيام عائلته بقطع الطريق واقتحام مستشفى العريش احتجاجًا على الحادث، مطالبين بضرورة محاكمة الضابط. وتنتشر الاضطرابات في شمال سيناء، وهي منطقة تعج بالأسلحة، وعانت من الإهمال من جانب الحكومة المركزية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.