في كل الأحوال سيكون الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية من الأقليات سواء كان الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري ميت رومني..فأحدهما هو أول أمريكي أسود يجلس على مقعد الرئاسة والثاني قد يكون أول مورموني يصل الى البيت الابيض.. فالمرشح الديمقراطي ولد عام 1961 في ولاية هاواي الامريكية من اب كيني مسلم وام امريكية بيضاء.. وكان والد باراك يرعى الماعز في صغره الى جانب الدراسة وبعد الحصول على اجازة جامعية نال منحة دراسية وانتقل للدراسة في ولاية هاواي الامريكية. وخلال دراسته التقى الاب مع آنا، والدة اوباما، وتزوجا وانجبا اوباما الابن عام 1961. حاول الاب الدراسة في جامعة هارفارد لكنه لم يكمل الدراسة بسبب ضيق ذات اليد وعاد الى كينيا. وعند بلوغ اوباما السادسة من العمر تزوجت والدته رجلا اندونيسيا مسلما وانتقلت العائلة الى اندونيسيا وعاش اوباما هناك اربع سنوات درس خلالها في مدارس كاثوليكية. وعاشت العائلة في اندونيسيا اربع سنوات وعاد اوباما بعد ذلك مع والدته الى ولاية هاواي للعيش مع جده وجدته الامريكيين واكمل دراسته. وعلى الجانب الاخر جاء إعلان الحزب الجمهوري عن ترشيح ميت رومني منافساً للرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلقي الضوء على الطائفة الدينية التي ينتمي اليها رومني . ينتمي رومني للطائفة المورمون، التي ظهرت عام 1830 في أمريكا وقد وصل عددهم حالياً إلى حوالي 12 مليون في الولايات المتحدة، يكلف المورمون أبناءهم بعد الانتهاء من الدراسة أن يقوموا بالتبشير في مكان ما في العالم لمدة عامين ثم يعودون الى الولايات المتحدة. ويزعم المورمون أن سبب نشأتهم جاءت من خلال قصة خرافية تقول بأنه في القرن السادس قبل الميلاد سافر اثنان أخوة يهود بقارب من القدس إلى أمريكا الجنوبية وقد تحولا إلى شعبين عظيمين هم النافيين والامانيين. و الأمانيون هم جدود الهنود الحمر أما النافيين فقد أنقرض هذا الشعب كله ولم يبق منه سوى شخص في سنة 400 ميلادية وهو مورمون زعيم الطائفة. وجوزيف سميث هو نبي المورمون الأكبر وهذا الشخص جاء إليه شخص مورموني في شكل ملاك ومعه شخص آخر وقالوا له أنت الذي سوف يستعيد الإنجيل الحقيقي والمسيحية الحقيقية . وأهم كتب المورمون المقدسة "شهادة ثانيه ليسوع المسيح " وهو الذي سبق وكتبه مورمون عام 421 ميلادية وأكتشفه "جوزيف سميث" عام 1920، ويقول سميث عنه كتاب مورمون سجل مقدس لما فعله الله بين سكان أمريكا القدماء وأهم ما جاء في كتاب مورمون هو أن الرب يسوع المسيح زار هؤلاء الناس بعد قيامته من الموت وعلمهم إنجيله كما فعل في فلسطين.