رفض البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرق الكرازة المرقسية، الفكرة التي تنادي بوجود كوتة للأقباط في انتخابات مجلس الشعب، مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس سلبًا على المجتمع.  وأوضح البابا خلال حواره مع برنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم 2" أنه يمكن بدلًا من ذلك العمل على تهيئة المجتمع لاختيار 30 نائبًا مسيحيًا ضمن أعضاء البرلمان، منوهًا إلى أن 30 نائبًا كبداية وبدعم من الأحزاب السياسية سيؤدي تدريجيًا إلى ارتفاع نسبتهم في البرلمان وفرز العناصر الأصلح.  وتطرق البابا إلى أخطر الأزمات التي تواجه المجتمع الأزمة الطائفية، مشيرًا إلى أن بعضها يكون مفتعلًا.  مؤكدًا أن "الكنيسة ليست ضد أن يختار أي مسيحي عقيدته ويتحول من المسيحية لأي دين آخر شريطة أن يكون ذلك بعيدًا عن استغلال الجنس في التحول"، مستشهدًا بأن أكثر القضايا التي أثارت تلك الأزمات هي تحول القاصرات من المسيحية إلى الإسلام.  وتابع: "من في الأسر المصرية يقبل بأن يتحول ابنه أو ابنته التي لا تتجاوز 14 عامًا من دينه لدين آخر؟"، موضحًا أن سن البلوغ ليس كما يراه البعض ببلوغ الفتاة وإنما عند سن يحدده القانون قد يكون 18 عامًا أو 21 عامًا.  وأشار البابا إلى أن حل إحدي الأزمات الطائفية المتمثلة في بناء دور العبادة الموحد هو إصدار القانون، موضحًا أن الإشكالية عند أولي الأمر، على حد قوله.  وأكد البابا أن إصدار قانون لدور العبادة من شأنه منع أي اعتداء من البعض على الأراضي التي تمتلكها الكنيسة وتعتزم بناء أماكن للعبادة عليها، منوهًا أن أزمة مثل أزمة أرض شبرا لم تكن لتحدث لو كان هناك قانون لدور العبادة.