حالة من القلق سادة بين الشعوب والحكومات العربية  قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية خاصة بعد التصريحات المقلقة للمرشح  لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية ميت رومني . واعترف رومني بالهزيمة أمام منافسه الديمقراطي والرئيس الحالي باراك أوباما ، مؤكدا في كلمة مقتضبة عقب إعلان النتيجة " أن الولايات المتحدة الأميركية تمر الآن بمرحلة حرجة، ولا تتحمل أي انشقاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ". هذا النجاح الذي حدث لأوباما استغربه مستشار رئيس الجمهورية أيمن الصياد في ظل حالة البطالة المنتشرة في المجتمع الأمريكي حينما قال على "تويتر" أنه " لم يسبق منذ الثلاثينيات أن فاز رئيس أميركي في ظل نسبة بطالة تفوق 7,2% " . ، وأرجع  مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض  الفضل في نجاح أوباما  إلى الأقلية المسلمة،  حيث أن  ولاية فرجينيا ولاية من الولايات المتأرجحة، وأنها ستحسم لصالح أوباما في حالة أن يصوّت بها عدد كبير من الأقلية المسلمة والعرب المتواجدين بها بكثافة والبالغ عددهم 60 ألف نسمة، مما يعنى أن الأقليات العربية والإسلامية سيكون لها دور في مستقبل الولايات المتحدة الأميركية وفى مراحل اتخاذ القرار المتعلق على الأقل بدول منطقة الشرق الأوسط. وأظهرت المؤشرات النهائية حصول باراك أوباما على 303 صوت بالمجمع الانتخابي، فين حين حصل منافسه ميت رومني على 203 صوت  . فيما حاول الرئيس أوباما أن يمهد في خطابه عن ربيع الديمقراطية العربية لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم العربي لكنه لم يُفلح في إقناع معظم الأطراف المعنية والجمهور العريض. و يرى رئيس مؤسسة السلام في الشرق الأوسط السفير فيليب ويلكوكس أن الرئيس أوباما قد " نجح في إظهار التزام أمريكي جديد بمساندة التحول الديمقراطي في الدول العربية والتعهد بمساندة الولايات المتحدة لتطلعات الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان  " ، وعبر المتحدث لحزب النور نادر بكار أن نجاح أوباما يعطي شعورا ايجابيا ، وأنه على الإدارة الأميركية أن تتفهم طبيعة المرحلة وتحرص على تحقيق المصالح المشتركة في الوقت نفسه . وأكد القيادي بجماعة الإخوان الإخوان والمسلمين د. عصام العريان أن سياسة أميركا الخارجية تجاه العرب لن تتغير كثيرا ، وأن القبول بإرادة الشعب العربي أهم تحول، وأنه علينا أن نعتمد على أنفسنا ومواردنا ونبنى بلدنا، ومصر تستطيع في غياب النفوذ المباشر لأميركا أن تؤثر وتقود عملية بناء نظام دستوري وديمقراطي يصبح حلما لأفريقيا والعالم الجنوبي. وأكدت السفيرة الأميركية في اجتماع عقدته مع مجموعة  من الشخصيات العامة والقوى السياسية بأحد الفنادق الكبرى أن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية، سيكون له آثار إيجابية على العلاقات المصرية الأميركية .