قال الداعية الإسلامي الشيخ علاء مفتاح، إن تطبيق الشريعة "لا يحتاج لأخذ رأي العلمانيين والليبرليين من الحمقى والسذّج"، متسائلاً "هل الله في حاجة لانتخابات أو استفتاءات لتطبيق الشريعة؟". وأكد مفتاح، في خطبة الجمعة في مسجد "الكلالسة" في شمال مدينة الأقصر، أن "من الحماقة أن يشترط البعض تحسين أحوال المواطنين ونشر الأمن قبل تطبيق الشريعة، وكأن الشريعة تقف حاجزًا أمام الأمن  والتقدم والازدهار، رغم أن التاريخ يقول إن المسلمين لم يشهدوا تقدمًا ولا أمنا إلا بتطبيق الشريعة؟ ووجه حديثه للرئيس مرسي قائلا: "إذا لم تُطبق الشريعة في عصرك ففي أي عصر ستطبق؟"، مضيفا أن البلاد عاشت حينا من القهر في ظل القوانين القمعية، فضاعت البلاد وكثر الفساد وانتشرت الأمراض والجرائم والبلطجة، ولن يردع هؤلاء المجرمين إلا تطبيق شرع الله. واتهم مفتاح معارضو تطبيق الشريعة "ينفذون أجندات أجنبية، ويعارضونها لأنها ستقف سدا منيعا أمام سرقاتهم ونزواتهم"، مؤكدا أن الشريعة "لا يرفضها إلا حاقد أو كاره لهذا الدين أو عميل ينفذ أجندة أجنبية". واختتم مفتاح خطبته بالتأكيد، على أن تطبيق الشريعة هو الطريق الوحيد لإحياء الخلافة الإسلامية من جديد، مؤكدا أن مطالب الإسلاميين لا تقف عند هذا الحد، لأن الأمر ليس تطبيق الشريعة فقط، ولا الخلافة فقط، لكن نسعى لأن تخضع الأرض ومن عليها لله عز وجل، وأن يصبح الجالس على كرسي البيت الأبيض ينطق بشهادة "لا إله إلا الله".