دعا الرئيس محمد مرسي ـ المشاركين في قمة باكستان الإسلامية ـ إلي التكامل بين دول مجموعة الثماني الإسلامية‏,‏ وحدد ـ في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية ـ الطريقة المثلي للتكامل‏.  من خلال وضع استراتيجية واضحة لتمويل التنمية, علي أن تشمل استثمارات مشتركة في دول المجموعة, وتمهيد الطريق أمام البحث في البدائل التمويلية المتاحة. ومن جانبه, أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ـ في الجلسة الافتتاحية للقمة بإسلام آباد صباح أمس ـ عن تفهم بلاده لغياب الرئيس مرسي عن المشاركة بشخصه في القمة, مؤكدا مساندة بلاده لمصر الثورة, وإعجاب الشعب الباكستاني بثورة الشعب المصري في25 يناير.2011ومن جانبها, أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية ـ في حوار مع الأهرام ـ أن الثورة المصرية ستؤثر ليس علي الشرق الأوسط فقط, ولكن علي العالم ككل, وأن مصر الجديدة ملهمة للدول الأخري لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة, وأن مستقبل العلاقات بين القاهرة وإسلام آباد مشرق. وكانت الإذاعة الباكستانية قد أعلنت عن إلغاء الاجتماع المشترك للبرلمان الباكستاني اليوم بعد غياب الرئيس مرسي عن المشاركة, حيث كان سيجتمع خصيصا للاستماع إلي كلمة يلقيها الرئيس المصري أمامه.وعلي هامش القمة التي يشارك فيها قادة وزعماء مصر, وباكستان, وتركيا, وإيران, وإندونيسيا, ونيجيريا, وماليزيا, وبنجلاديش, عقدت دول المبادرة الرباعية مصر, وإيران, وتركيا, وإندونيسيا, بمشاركة باكستان اجتماعا علي مستوي وزراء الخارجية للتشاور بشأن الوضع في سوريا. واتفق الوزراء علي ضرورة حل الأزمة سياسيا, ووقف العنف للحيلولة دون المزيد من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية. وأكد وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو ثوابت الموقف المصري, مشيرا إلي أن تشكيل الائتلاف السوري المعارض كان خطوة علي الطريق الصحيح نحو توحيد المعارضة, ووضع رؤية موحدة نحو مستقبل سوريا. وطالب مرسي في كلمته بان تخطو المنظمة خطوات واضحة في مجال التمويل الإسلامي, والوقوف علي مختلف التجارب الثرية التي تمتلكها دولنا في بعض المجالات, واضاف فتحضرني خبرة ماليزيا في مجال الصكوك الإسلامية, وخبرة بنجلاديش في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر, وغيرها من تجارب دولنا وشعوبنا. وتابع أنني علي ثقة من أن هناك إمكانات هائلة لتوسيع آفاق تعاوننا ليشمل مجالات نقل التكنولوجيا و الاستثمار في البحث العلمي, التي هي قاطرة التنمية والتقدم في عالم تتسارع فيه الخطوات في هذا المجال الحيوي ودعا الرئيس مرسي أمانة المنظمة للنظر في إنشاء دار للمقاصة لتحديد مجالات التميز العلمي والتكنولوجي لمختلف الدول أعضاء منظمتنا بهدف قيام قاعدة معلومات لتحديد مراكز التميز في دول المنظمة وتحقيق نقل عملي للتكنولوجيا ما بين دولنا. ولفت الي اهمية البدء في التعاون في مجالات الزراعة والطاقة بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة, مطالبا بتكليف وزراء الزراعة ببلدان المنظمة لعقد اجتماع للنظر في سياسات التكنولوجيا والبحث العلمي في المجالات المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي, واعلن استعداد مصر لاستضافة هذا الاجتماع بعد الإعداد الجيد له. كما دعا الي التكاتف وتوحيد الرؤي والانفتاح علي الأطراف الدولية الاخري لصياغة مواقف جماعية ترسخ مكانة مجموعة دول الثماني الاسلامية ليكون لها صوت مسموع فيما يتعلق بادارة الاقتصاد الدولي. وقال الرئيس مما لاشك فيه أن المحيط الدولي الذي نعيش فيه الآن يحتم علينا مزيدا من التكاتف وتوحيد الرؤي... لصياغة مواقف جماعية فيما يتعلق بالتحديات العالمية التي تنعكس آثارها بصورة أكبر علينا كدول نامية, مواقف جماعية ترسخ مكانتنا كمنبر تنموي يضم عددا مهما من الدول النامية, ويدعو إلي أن يكون للدول النامية صوت مسموع خاصة فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد الدولي والحوكمة الاقتصادية وإصلاح المؤسسات المالية والنقدية العالمية والحصول علي حصص تصويتية عادلة للدول النامية عند اتخاذ القرارات الدولية في إطار المؤسسات الاقتصادية الدولية, وكذلك تبني رؤية تهدف إلي إرساء مبادئ العدالة في اتخاذ القرارات الدولية, ولا يفوتني هنا التنويه إلي أن بيننا دولا أعضاء في مجموعة العشرين يمكن لنا التنسيق معها لتحقيق هذه الأهداف.