وصف رئيس المكتب السياسي لاتحاد شباب الثورة بأسيوط القرارات التي أصدرها الرئيس بالسم القاتل في العسل. وأوضح أنه من أهم مطالب ثورة يناير هي إقالة النائب العام ومحاكمة قتلة الثوار، مضيفا " لما كانوا هؤلاء قد حصلوا على البراءة في العديد من القضايا فكنا نطالب بإعادة المحاكمات، وفيما يخص قرار إنشاء نيابة حماية الثورة فهو قرار صائب وكانت هذه من الايجابيات في قرار اليوم" . جاء ذلك في اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بأسيوط وعدد من أعضاء الاتحاد بالمراكز لمناقشه القرارات الأخيرة التي أصدرتها الرئاسة، الخميس 22 نوفمبر. وقال المتحدث الرسمي للاتحاد عقيل اسماعيل عقيل إن الرئيس قام بدس السم القاتل في العسل في قرارات في ظاهرها ثورية وفي باطنها بداية للاستبداد ولحكم ديكتاتوري جديد في مصر. وعن المادة السادسة أكد أنها بمثابة إعادة إنتاج لقانون الطوارئ الذي كان أداة في يد النظام السابق لتكميم الأفواه الناطقة بقيم الحق والعدل والحرية وهي أساس الدول الديمقراطية، مضيفا أن المادة مطاطة تحمل كل تأويل وتفسير تؤدي جميعها إلى تأسيس دولة الدكتاتورية و الاستبداد. اما عن تحصين القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية أكد المنسق العام محمود معوض نفادى أنها صورة صارخة لتقيد حق التقاضي الذي كفلته كل الدساتير للمواطن وهي تؤدي إلى صناعة فرعون جديد مما ينبؤ بإرهاصات ثورة سلمية جديدة في مواجهة الاستبداد القادم . وأكد عضو اتحاد شباب الثورة محمود عليوة، بخصوص تحصين الجمعية التأسيسية للدستور أن الجمعية محل خلاف وقد انسحب منها مؤخرا التيار المدني والكنيسة ولذلك فهو قرار مخالف للإرادة الشعبية ومخالف لوعود مرسي نفسه أثناء جولة الإعادة عندما وعد بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية. وأضاف "بخصوص تحصين مجلس الشورى لم نعهد في عالم السياسة تحصين قرارات تؤول إلى الشعب لأن العوار القانوني الذي كان يشوب مجلس الشعب هو ذاته الذي يشوب مجلس الشورى" .