أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أنها تنتظر وصول أول طائرة، محملة بالخيام إلى إقليم اراكان بميانمار (بورما سابقاً). وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية، "أدريان إدوارد"، إن الطائرة أقلعت من مطار دبي الدولي، وهي في طريقها إلى ميانمار، ومن المنتظر أنت تصل اليوم بحسب قوله. ولفت المسؤول الأممي أن ميانمار تعيش أزمة سكن كبيرة، أخذت أبعاداً خطيرة، موضحا أنهم ينوون إرسال طائرة أخرى، ليصل إجمالي عدد المستفيدين من تلك الخيام المقرر إرسالها، حوالي 17 ألف و500 شخص. وأشار إدوارد أن عدد السكان، الذين يلجؤون إلى المخيمات المقامة في الولاية يزداد كل يوم، وأن هناك عدداً كبيرا من الناس لا يجدون مأوى لهم، يأويهم ويحميهم من برد الشتاء القارس. وأوضح أن المفوضية العليا أرسلت حتى الآن مساعدات إلى ما يقرب من 50 ألف شخص، وأنه واجهتهم صعوبات بالغة، أثناء نقل وتقديم تلك المساعدات لمستحقيها، مؤكدا على أنهم بحاجه غلى حوالي 25 مليون دولار حتى عام 2013، حتى يتسنى لهم إنشاء أماكن للسكن، وسد حاجة الناس إلى المستلزمات المعيشية الرئيسية. يشار إلى أن أعمال العنف العرقية والطائفية، التي اندلعت بين البوذيين ومسلمي الروهينغا في ولاية اراكان منذ شهر حزيران/يونيو الماضي وحتى اليوم، قد أجبرت أكثر من 110 ألف شخص على ترك منازلهم.   وفي تلك الأعمال يقوم النظام في ميانمار بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة، تعرف باسم "باغ"، بعمليات قتل متعمدة وتنكيل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان "المسلم"، بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.  ولقي حوالي 200 شخص مصرعهم حتى اليوم، في أعمال عنف نشبت بين مسلمي الروهينغيا والبوذيين في إقليم "أراكان"، فيما هُجّر أكثر من 110 آلاف شخص معظمهم من المسلمين من مناطق سكنهم.