اكد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر دعمه للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس محمود عباس  الجمعة. ويختلف موقف كارتر اختلالا كبيرا عن موقف اميركا التي ترفض بشدة الطلب الفلسطيني وتهدد السلطة باستمرار باتخاذ اجراءات من شأنها التأثير على الموقف الفلسطيني. وقال السفير عبد الله عبد الله  ان موفق الرئيس كارتر جاء بفعل الاصرار الفلسطيني من اليوم الاول على التوجه للأمم المتحدة حيث ساعد في بلورة عدد من الموافق الدولية الداعمة لفلسطين. وأضاف ان اللجنة المشكلة لصياغة الطلب الفلسطيني لا زالت تتلقى ملاحظات من بعض الدول التي لم تحدد موقفها من التصويت لنص القرار الذي سيكون يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وقال عبد الله ان السلطة تتوقع ان يصوت لصالح القرار الفلسطيني من 130 الى 150 دولة، فيما يتوقع ان تصوت اقل من 10 دول ضد نص القرار من ضمنها اسرائيل وكندا وأمريكا. وحول الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، قال عبد الله: ان الصين وروسيا اكدتا دعمهما الكامل للطلب، فيما فرنسا لم تقرر ولديها نية كبيرة للتصويت مع الطلب، اما بريطانيا فهناك ضغوط كبيرة من رئيس حزب العمال البريطاني زعيم المعارضة الذي طلب من مجلس العموم البريطاني ان يصوت لصالح الطلب ولكن بريطانيا اقرب الى اميركا التي ترفض الطلب وستصوت ضد. ولفت ان الموقف الفرنسي ابدى ايجابية تجاه المشاورات الجارية نحو تأييد المشروع الفلسطيني. وأكد عبد الله انه في حال وافقت فرنسا على التصويت سيفتح بابا امام بعض الدول الاوروبية للتصويت لصالح الطلب. وبين ان الغرب يتخوف من قضيتين اساسيتين بعد تمرير الطلب والتصويت بنجاح له، القضية الاولى وهي سياسية حيث يتخوف الغرب من قيام السلطة بعدم العودة للمفاوضات، لكن وضع بندا داخل نص القرار بنية السلطة العودة للمفاوضات وفق اسس جديدة، والموضوع الاخر هو ان يتم اللجوء الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الاسرائيليين جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.