القاهرة ـ وكالات
وصف اتحاد شباب الثورة الإعلان الدستوري بالمدمر للبلاد والمهدد بكل المقاييس السلم الاجتماعي في مصر وجر علي البلاد صراعات ومهاترات هي في غني عنها في هذه المرحلة الدقيقة. قائلًا إنه سيترتب عليه تبعات اقتصادية مفجعة على البورصة وهروب الاستثمارات الأجنبية وإرسال صورة سلبية إلى العالم الخارجي تشكك في التحول الديمقراطي السلس بالإضافة إلى زيادة حالة الاستقطاب والتنازع السياسي بصورة حادة عن ما هي عليه أصلًا. وحذر اتحاد شباب الثورة القوي الثورية والسياسية إلى الهرولة إلي حوار مع الرئاسة أو أحد مستشاريها قبل الاستجابة إلى مطالب الميدان بإسقاط الإعلان المدمر لمصر وإنهاء هذه المهزلة التي فككت الجبهة الداخلية وزعزعت أمن البلاد والمواطن المصري. كما دعا الاتحاد المواطنين إلى المشاركة والنزول يوم الثلاثاء المقبل في مليونية إنقاذ الوطن لإسقاط الإعلان الدستوري. وأشار المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي إلي أن هذا الإعلان فعل بمصر ما لم يستطع أعداؤها فعله من تمزيق المجتمع إلى فرق متعددة تعتدي بعضها علي بعض في كل شارع وكل مدينة وحرق منشآت ومقرات مما ينبأ بكارثة محققه ربما تؤدي إلى حرب أهلية إذا لم يتم تدارك هذا الخطأ التاريخي غير المسبوق وعزل جميع من شارك بوضع هذا القرار من مستشارين ومساعدين في مؤسسة الرئاسة وإبعادهم عن الحياة السياسية ودوائر صنع القرار. وقال المنسق العام للاتحاد محمد السعيد إن سياسات الرئاسات ستؤدي إلى اقتتال بين المواطنين وأن بعض مواد الإعلان مثل إقالة النائب العام وإعادة المحاكمات هي بالأساس مطالب ثورية ولكن الرئاسة استغلتها ووضعت السم في العسل بباقي المواد المرفوضة شكلًا وموضوعًا. وطالب الرئيس باتخاذ خطوات جادة لوقف الاحتقان في الشارع المصري وأنه لا يجوز من رئيس الجمهورية الظهور أمام قصر الاتحادية وإلقاء خطاب لجماعة الإخوان المسلمين فقط لأنه رئيس لكل المصريين وأن هذا ساهم في الاحتقان. وحذر السعيد من نزول الإخوان إلي ميدان التحرير الثلاثاء المقبل لأن هذا سيؤدي إلى سقوط ضحايا. كما استنكر الاتحاد الاعتداء على أعضائه في محافظة الغربية من قبل جماعة الإخوان المسلمين وإصابة بعضهم بإصابات خطيرة. وأكد أن عددًا من أعضائه في المحافظات معتصمين في الميدان وأن مليونية الثلاثاء ستشهد حضورًا مكثفًا من أعضاء الاتحاد في المحافظات المختلفة مطالبًا جماعة الإخوان المسلمين بالكف عن التأييد الأعمى للإعلان الذي يؤدي إلى الاحتكاك مع باقي القوى الوطنية.