عاد يعقوب أميتاى سفير إسرائيل لدى القاهرة، أمس، بشكل مفاجئ، بعد أيام من مغادرته إلى تل أبيب، إثر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» إن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أبلغت وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضى، بعودة السفير أميتاى، حيث طلبت السفارة إخطار السلطات فى مطار القاهرة بموعد العودة، الذى كان مقرراً له مساء السبت الماضى، ثم تغير الموعد لدواعٍ أمنية. وأفادت المصادر أن الإخطار الذى أرسلته وزارة الخارجية إلى مطار القاهرة لم يحدد عدد الأشخاص الوافدين مع أميتاى، واقتصر فقط على كلمة: «ومن يرافقه»، مرجحة أن يكون السفير الإسرائيلى أحضر معه وفداً أمنياً وليس دبلوماسياً، بهدف تجهيز مقر السفارة الإسرائيلية الجديد، لافتة إلى أنه -حتى الآن- لم تبلغ السفارة أو السفير الإسرائيلى السلطات المصرية بمكان المقر الجديد، حيث إنهم يفاضلون بين عدد من المقرات، أحدها فى منطقة التجمع الخامس. وفى سياق متصل استضافت القاهرة أمس جولة جديدة من المفاوضات حول تثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل، التى يشرف عليها جهاز المخابرات العامة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت عودة السفير الإسرائيلى للقاهرة تمثل تمهيداً لعودة السفير المصرى إلى تل أبيب، قالت المصادر إن عودة «يعقوب أميتاى» أمر طبيعى، لأنه لم يطرد من قبل السلطات المصرية، ولم تعتبره مصر شخصاً غير مرغوب فيه، ولكن فيما يتعلق بعودة السفير المصرى إلى تل أبيب، فالأمر يرتبط حالياً بمسار التهدئة، بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة.