يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخاذ قرار بشأن اعتماد جدول زمني لسحب قوات بلاده من أفغانستان، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمن القومي في حكومته. وقالت صحيفة (الغارديان)  الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يبت كاميرون خلال الاجتماع في حجم ونطاق الانسحاب العسكري البريطاني من أفغانستان على مدى العامين المقبلين، وعدد الجنود البريطانيين الذين سيبقون هناك بعد عام 2014. وأضافت أن رئيس أركان الدفاع الجنرال ديفيد ريتشاردز، سيقدم سلسلة من خطط الانسحاب من أفغانستان خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، فيما سيقرر كاميرون من حيث المبدأ الجدول الزمني المفضّل والذي سيحدد أيضاً عدد الجنود البريطانيين الذين سيبقون هناك بعد الموعد المحدد لسحب القوات القتالية عام 2014. وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الذي يفضّله قادة الجيش البريطاني يشمل الاحتفاظ بعدد القوات البريطانية مستقراً عند معدّل 9000 جندي حتى أيلول/سبتمبر من العام المقبل، من ثم سحب 8000 جندي خلال الأشهر الاثني عشر التالية. وقالت إن هذا التحرّك يأتي مع ورود تقارير في الولايات المتحدة بأن حكومة الأخيرة تقترب أيضاً من اتخاذ قرار بشأن مستويات قواتها في أفغانستان على المدى الطويل. وأضافت أن المسؤولين البريطانيين يأملون أن يكون كاميرون في وضع يسمح له بالإعلان عن خطط الانسحاب خلال الزيارة التقليدية لأفغانستان خلال عيد ميلاد العام الحالي. وتنشر بريطانيا حالياً نحو 9500 جندي في أفغانستان معظمهم بولاية هلمند، قُتل منهم 438 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.