قال رئيس الجمعية التأسيسية للدستور المستشار حسام الغرياني إن هناك ضغوطا مورست عليه من أجل تغيير موقفه بشأن هيئة قضايا الدولة. وقال " عندي ملف يقول الكثير وأحتاج لمخاطبة وجدانكم فأنتم تعملون دستور مصر وهذا لن يحدث بالاتفاقات الجانبية". وأضاف  متحدثا من مقاعد أعضاء الجمعية مساء اليوم الأربعاء ، " زملاؤنا في هيئة قضايا الدولة نحترمهم رغم ما حدث من البعض في حقي مما بلغ حد السباب .. يسبونني باعتباري عدوا لهيئة قضايا الدولة، لماذا؟ هل رفعت قضية على الدولة ورفضتها، لقد رفعت ثلاث قضايا على الدولة وكسبتهم. هل كنت أتمنى تعييني في هيئة قضايا الدولة وحرموني؟ أبدا لقد عينت في المكان الذي كنت أرغب فيه". وأضاف " زملاؤنا في هيئة قضايا الدولة يدافعون عن قضايا الدولة في الداخل والخارج وهي ذات مهمة المحامي أمام المحاكم والتحكيم، فكيف يقف محامي الأفراد أمام محامي الدولة ويختل التساوي بينهما". وتابع الغرياني أن الرئيس الراحل أنور السادات هو الذي أنشأ تلك الهيئة، وهو الذي كان له أغراض خبيثة وكذلك التنظيم السري الطليعي في عصره. وتساءل: كيف يمكن إضفاء اختصاصات " كارثية" على تلك الهيئة؟. وأضاف أنه رغم إعطاء حصانات لأعضاء هيئة قضايا الدولة، لكنني غير مقتنع، فكيف لمحامي الدولة أن تكون له حصانة من السلطة التنفيذية التي يدافع عنها؟. وقال :" لقد أرسلت خطابا لوزير العدل أقول له أعط لقضايا الدولة اختصاص إنهاء المنازعات صلحا، وأن تقدر ملائمة الطعن على الأحكام. وأضاف أن النصوص الخاصة بهيئة قضايا الدولة، من وجهة نظر قاض قضى 50 سنة في القضاء، نصوص لا تصلح للدستور، ومنعا للحرج عنكم، سأنصرف عن الجلسة".