توجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ونقل راديو "صوت إسرائيل" الخميس 29 نوفمبر ، عن ليبرمان قبل مغادرته ليلة أمس إلى نيويورك:"إنه رغم توفر الأغلبية لتحرك الفلسطينيين في المنظمة الدولية، ألا إنهم سيكونون الخاسرين منه لأنه يزيد من حده الخلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". و من جانبه قال سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزر أن التحرك الفلسطيني لدى الأمم المتحدة سيبعد السلام عن المنطقة، ويتعين على الفلسطينيين أن يدركوا أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط ألا من خلال المفاوضات المباشرة وليس بالخطوات الأحادية. وقال ـ هاوزر في تصريح لراديو "صوت إسرائيل" الخميس 29 نوفمبر إن التحرك الفلسطيني يشكل خرقا جوهريا للاتفاقات الدولية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وخرقا للقواعد مما يسمح لحكومة إسرائيل باتخاذ أي خطوة ترتأيها لحماية مصالحها. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن اعتقاده بأنه ما من سبب يدعو إسرائيل إلى معارضة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، معتبرا أن منح مكانة دولة غير عضو للفلسطينيين يضع الأساس لحل الدولتين وبالتالي يتعين على إسرائيل إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على هذا الأساس. و في نفس الوقت اعترفت مصادر سياسية في إسرائيل أن المعركة الدبلوماسية التي تخوضها إسرائيل بهدف إقناع الدول الأوروبية بالامتناع عن التصويت على الطلب الفلسطيني قد باءت بالفشل نظرا لرغبة هذه الدول في تعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد عملية عامود السحاب في قطاع غزة. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس على طلب رفع تمثيل فلسطين في المنظمة الدولية إلى دولة مراقب غير عضو . وتحظى المبادرة الفلسطينية بتأييد 152 دولة عضوا في الأمم المتحدة، في حين تعارضها بشدة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.