استضاف الإعلامي جابر القرموطي في برنامجه "مانشيت" عبر الهاتف والد جابر صلاح جابر الشهير بـ "جيكا"، أحد الناشطين في حركة "6 أبريل"، الذي قُتل قبل أيام وسأله عمّا تتداوله عدد من المواقع الإخبارية حول رغبة حرم رئيس الجمهورية بزيارة أسرة "جيكا" لتقديم واجب التعزية. جاء ذلك في ظل انتقادات لها لما اعتبر تجاهلاً لمقتل الشاب الذي لم يتجاوز الـ 17 عاماً من قبلها، فيما توجهت لتقديم التعازي في وفاة إسلام مسعود، الناشط في حركة "الإخوان المسلمين" الذي توفي عن عمر 15 عاماً، نتيجة اعتداء بلطجية وأعضاء من القوى السياسية الليبرالية على مقر الجماعة الرئيس في مدينة دمنهور، بحسب قناة "بي بي سي". وأكد صلاح جابر في مداخلته ان زوجة الرئيس لم تتصل، وأن من اتصل كان شخص "مجهول" لم يعرف بنفسه، قال إن زوجة الرئيس تبدي رغبة بزيارة أهل الفقيد بغرض التعزية. وكرر جابر أكثر من مرة خلال مداخلته الهاتفية انه "لو كانت لدى زوجة الرئيس مرسي رغبة حقيقية بأن تعزينا لفعلت ذلك تلفونيا". وقال إن ما حصل لا يخرج عن إطار شو (استعراض) إعلامي لكي تعزي بـ "شهيد الإخوان" الذي ضُرب على رأسه بحجر عند مقرات الإخوان، ولكي يُقال لاحقاً إن أهل القتيل هم من رفضوا استقبال زوجة الرئيس، بحسب ما قاله صلاح جابر. وأضاف جابر أن الموضوع المتعلق بابنه مختلف تماماً عمّا تعرض له إسلام مسعود، إذ انه قُتل "برصاص (وزارة) الداخلية عن عمد"، وعزا ذلك الى أن لابنه الراحل صفحة على موقع الـ "فيس بوك" تحمل عنوان "معاً ضد الإخوان"، مؤكداً أن أبنه كان مستهدفاً ومحملاً مسؤولية قتله للرئيس المصري محمد مرسي شخصياُ، "الذي يهدف الى إحداث شرخ في صفوف الشعب المصري"، وفقاً لما قاله جابر في مداخلته. وعاد الرجل ليذكر بأن الشخص المجهول الذي اتصل به أخبره بأن "زوجة الرئيس وزوجة رئيس الوزراء" تريدان تقديم واجب التعزية، وانه رد قائلاً: "نحن نقبل عزاءهما كوالدتين وليس بالصفة الرسمية لأن القاتل لا يعزي القتيل". ونوّه بأنه رد في الحوار مع هذا الشخص انه سيعجز عن توفير الحماية لزوجة الرئيس وزوجة رئيس الحكومة بسبب احتقان الأجواء في الحي مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة، ليؤكد ثانية بأن من قتل ابنه هو "الرئيس محمد مرسي".