وجه المهندس احمد ماهر، مؤسس حركة ٦ ابريل، رسالة للرئيس محمد مرسى بأنه يفقد يوميا كل من دعموه فى الانتخابات الرئاسية وكانوا سببا فى فوزه، قائلا إن كل وعود الرئيس محمد مرسى بتحقيق اهداف الثورة تم تجاهلها والالتفاف عليها. وأضاف ماهر فى رسالته للرئيس الأثنين "ان كنت فعلا تبغى التوافق والمشاركة واستقرار مصر فعليك بالتراجع و اعلاء صوت العقل وبدء الحوار المجتمعى الحقيقي حول هذا الدستور Kوبدء التفاوض والتوافق الحقيقي مع القوى السياسية حول الدستور الذى سيحكم مصر كلها باختلاف طوائفها وتياراتها السياسية، واعادة النقاش حول التأسيسية وتشكيلها وطريقة عملها ومواد الدستور وموعد الاستفتاء، فالتراجع والتوافق والنقاش من اجل مصلحة مصر ليس عيبا بل هو الاجراء السليم فى هذا الوقت الحرج". وتابع ماهر "لكن التمادى والعناد وتجاهل اصوات شركاء الوطن فلن يؤدى الى مزيد من عدم الاستقرار ومزيد من الفرقة والشقاق والتناحر, فالاصرار على هذا الدستور المعيوب سوف يؤدى لعدم الاعتراف به والخروج عليه". وأشار ماهر إلى أنه عندما طالب البعض بالغاء او تعديل هذا الاعلان الدستورى "المعيب" اصر الرئيس على العناد والتمادى ومضى قدما فى الاستفتاء رغم ان هذا الدستور عليه خلاف شديد ولن يؤدى الى اى استقرار فى مصر، على حد تعبيره. وأوضح ماهر أنه على الرغم من وجود العديد من جهود الوساطة والتوافق ورأب الصدع الا ان الرئيس وجماعة الاخوان يصرون على تمرير هذا الدستور المعيب مهما كلفهم الامر ويضربون بعرض الحائط كل وعود الشراكة وكل مساعى التوافق والخروج من الازمة. ونبه ماهر أن نبرة التكفير والاقصاء من جماعة الاخوان والتيار الاسلامى لكل من يختلف معهم سياسيا عادت، وقرر الرئيس وجماعة الاخوان تمرير الدستور بعد ايام قليلة من خلال استفتاء يرفض القضاء الاشراف عليه،وتختلف معه كل التيارات السياسيه التى وعدها الرئيس من قبل بالمشاركة والتوافق وليس المغالبة، وفى فترة زمنية قصيرة جدا لا تسمح بالنقاش المجتمعى او تفعيل اسس الديمقراطية، فما الاختلاف بين سلق هذا الدستور ومحاولة تمريرة بالقوة وبين استفتاءات مبارك وتمريرة للتعديلات المعيبة فى ٢٠٠٥ و ٢٠٠٧.