طالبت جمعية جزائرية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بإرجاع مفاتيح العاصمة الجزائر التي تسلمتها فرنسا من الداي حسين العثماني عام 1830 خلال غزو البلاد . وأكدت الجمعية ومقرها باريس في رسالة للرئيس الفرنسي نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية اليوم السبت بأنه "يوم 5 يوليو/ تموز 1830 سلم داي الجزائر لفرنسا مفاتيح المدينة وبعد اتفاقيات إيفيان التي أقرت الاستقلال نسيت فرنسا إرجاع مفاتيح وسيف الجزائر اللذين احتفظت بهما حتى الاستقلال قبل أن تحولهما بعد ذلك إلى فرنسا و موجودان حاليا بالمتحف العسكري بباريس". وحسب المؤرخين فإن الداي حسين الذي عينه السلطان العثماني محمود الثاني كحاكم للجزائر عام 1818، وقع معاهدة يوم 05 يوليو/ تموز1830 مع الفرنسيين الذين غزوا البلاد نصت على فتح أبواب مدينة الجزائر أمام الجيش الفرنسي، وعلى إثر ذلك سلمهم مفاتيح المدينة بعد الفشل في صد هذه الحملة. وخاطبت جمعية التجمع الديمقراطي الجزائري من أجل السلام الرئيس الفرنسي بالقول أن "الشعب الجزائري وريث هذه الرموز يطلب منكم إرجاع مفاتيح مدينة الجزائر وسيفها".، مشيرا إلى أن "هذه الرموز ستبقى راسخة في التاريخ والذاكرة الجماعية للجزائريين". ويقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال الأيام القادمة بزيارة رسمية إلى الجزائر هي الأولى من نوعها من أجل بعث العلاقات بين البلدين التي عرفت توترا مستمرا خلال فترة حكم سلفه نيكولا ساركوزي. واستقبلت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة أربعة وزراء فرنسيين لتحضير الزيارة هم وزير الداخلية مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزيرة الفرنكفونية يمينة بن غيغي ووزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك. وأكد هولاند في رسالة لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الـ 58 لثورة الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني أن "الزيارات الوزارية الأخيرة المتبادلة بين بلدينا وكذا آفاق زيارة الدولة المقبلة التي سأجريها (إلى الجزائر) تندرج ضمن الطموح الأكيد إلى التوجه نحو المستقبل بغية توطيد صداقة مستديمة بين وطنينا".