انتقد بسام الزرقا، مستشار الرئيس، السبت قوى المعارضة التي رفضت الدعوة التي وجهها الرئيس محمد مرسي للحوار من أجل إيجاد مخرج للأزمة السياسية الراهنة، معتبرًا أن التاريخ سيحاسبهم "حسابًا عسيرًا". وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول الأنباء، وجه الزرقا حديثه للقوى الرافضة لدعوة مرسي للحوار، قائلاً: "وضع المشكلة في الطريق المسدود وما يسفر عنه من فتن سيحاسبكم عليه التاريخ حسابًا عسيرًا". ويغيب عن حوار الرئيس الذي بدا بعد ظهر اليوم في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، شرق القاهرة، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، كما يغيب عنه "جبهة الإنقاذ الوطني" التي تضم عددًا من رموز المعارضة الرئيسية بينها: محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر. واستبعد مستشار الرئيس المصري ما تردد عن اتخاذ الرئيس قرارًا بتأجيل الاستفتاء على الدستور المقرر له يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقال: "أي حل سيلغي الإرادة الشعبية أو يؤجل رأيها سوف يفاقم الأزمة ولن يحلها". وكان المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، قد أشار في تصريح إعلامي أمس إلى إمكانية إرجاء الاستفتاء على الدستور في حال التوافق بين القوى السياسية على إطار لحل الأزمة الراهنة.