لقي ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين حتفهم الاحد 9 ديسمبر/كانون الأول في شمال غرب باكستان على  إثر هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار، جاء بينهم محمد أحمد المنصور القيادي في تنظيم القاعدة، حسبما ذكرت قناة "GEO-TV". وتشير معلومات وسائل الإعلام إلى أن المنصور هو أحد قيادي القاعدة في باكستان، وكان يتخفى في إحدى القرى بالقرب من مدينة ميران شاه في منطقة القبائل شمال وزيرستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وكانت طائرة بدون طيار قد أصابت بصاروخ المنزل الذي كان المنصور موجودا  به . وبهذا، يصبح المنصور ثاني كبار قيادي القاعدة الذي تقتله الطائرات الأمريكية بدون طيار في باكستان خلال الأيام القليلة الماضية. ففي يوم الخميس، بحسب ما ذكرت الصحافة المحلية، قتل أبو زيد الكويتي الذي يعد أحد أكبر القيادات في هذه المنظمة الإرهابية في هجوم مماثل بشمال وزيرستان. ويدخل شمال وزيرستان في منطقة القبائل الباكستانية التي لا تسري فيها القوانين الفيدرالية للبلاد. ويوجد في هذه المنطقة سبع مما يسمى بالوكالات السياسية (نوع فريد من الدويلات القبلية التي تعيش وفقا لقوانينها العرفية، غير أنها تعترف بالإنتماء والولاء باكستان، وهي: بوجوار و موهماند و خيبر و كورام  و أوراكزاي وشمال وجنوب وزير ستان). وقد أصبحت منطقة القبائل ملجأً وملاذا لمجموعات المقاتلين الإسلاميين المقاومين للنظام في الجارة أفغانستان وضد السلطات الباكستانية التي تتهمها طالبان "بمخالفة الشريعة الإسلامية".