التقى الرئيس الوريتانى محمد ولد عبدالعزيز، الأربعاء، بالمديرة العامة لليونسكو ارينا بوكوفا وذلك بمقر المنظمة بباريس ، داعيًا المجتمع الدولي على ضرورة تحمل مسؤولياته اتجاه التراث الانساني المهدد في شمال مالي وتمبكتو بالخصوص . ذكرت ذلك وكالة الأنباء الموريتانية، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية توجه بخطاب إلى المجموعة الدولية ممثلة في المندوبين لدي منظمة اليونسكو، داعيا خلاله العالم الي العمل علي انقاذ التراث الانساني المشترك في شمال مالي ، مجددا استعداد موريتانيا لمساعدة الأشقاء في مالي وحرصها علي أمن وسلامة هذا البلد. ووقع الرئيس الموريتاني والمديرة العامة لليونسكو على إعلان مشترك يدعو الدول الأعضاء في اليونسكو إلى التعاون من أجل منع التهريب غير المشروع للمقتنيات الثقافية من تمبكتو. وتعتبر مدينة تمبكتو رمزا لنشر الاسلام في افريقيا ، وذلك منذ عصر المرابطين في القرن الحادي عشر الميلادي القرن الخامس الهجري ، حيث استطاع العلماء الشناقطة تحويلها الي عاصمة ثقافية علي تخوم الصحراء، وكانت قبلة الباحثين ومهجعا للدعاة والمؤلفين في حقل الدراسات العربية الاسلامية والرحالة من أمثال ابن بطوطة ، وبها أسس المسلمون مساجدها التاريخية الثلاثة : ادينكاريبير، سانكوري، وسيد يحيي.