نظمت "الدعوة السلفية" وحزب "النور" في السويس مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا في منطقة أول السور في حي الأربعين، تحت عنوان "لماذا نعم للدستور"، بهدف الترويج السياسي لمشروع الدستور المصري الجديد المطروح للاستفتاء السبت المقبل، وذلك  بحضور عدد من قيادات الدعوة والحزب، في مقدمتهم المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" في الإسكندرية عبد المنعم الشحات، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية شريف الهواري، والدكتور عبد الله عبد الحميد، الذي يعد من كبار مشايخ السويس وعلماء الأزهر الشريف، وعدد من قيادات حزب "الحرية والعدالة" وحزب "النور" و"الدعوة السلفية" في السويس. تناول المؤتمر مناقشة مشروع الدستور المصري الجديد، ودعوة المواطنين للموافقة عليه، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" عبد المنعم الشحات خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر قائلاً "إن نعم لا تعني الجنة ولا تعني النار، وإنما تقربنا من الشريعة"، كما أكدعلى أن "التيارات الأخرى انسحبت من الجمعية التأسيسية لسبب إصرارهم على المادة التي تقضي بإلغاء الشريعة، وليست كما يصورون للشعب المصري"، مضيفًا "إن تصريحات وحيد عبد المجيد وبابا الكنيسة تؤكد على ذلك، والقوى العلمانية تريد تطبيق دستور عبد الناصر( 1923)، والذي ألقى به في الزبالة، و يريدون تطبيقه الآن"، كما أكد الشحات قائلاً "الرهان على الشعب المصري المسلم، أن يصوت بالموافقة، كما صوت 14 مليون مصري بنعم في استفتاء مارس العظيم، وهو ما يؤكد على نصرة الدين الإسلامي". من جانبه، أكد الدكتور عبد الله عبد الحميد أن الدين الإسلامي يتعرض إلى حرب شرسة، مؤكدًا "نحن نتعرض إلى حملات تشويه، كما تعرض الأنبياء والرسل، ولكننا سننتصر في النهاية، لأن الحق دائمًا ينتصر، والإسلام لا يهزم"، مشيرًا إلى أن "هناك كثيرون ينظرون إلى الإسلاميين نظرة خوف، وهم خاطئون في ذلك، وعلى كل المنتمين لتيارات الإسلاميين إظهار الوجه الحقيقي لهم، فالإسلام طيب، وليس كما يصور البعض من العلمانيين والكفرة"، مؤكدًا على أن "هناك أشخاص يتهموننا أننا متطرفون، أو نريد إقامة دولة دينية، كما كان يقيمها الرسول، ولكن هذا شرف أن نكون على عهد الرسول، وسنظل على هذا العهد"، كما أكد عبد الله عبد الحميد قائلاً "لسنا أحسن حالاً من الأنبياء الذين تعرضوا لهجوم وكرب وتضييق، كما يحدث معنا اليوم، وكانت إرهاصات للنصر، ونحن نستبشر خيرًا، وإن النصر قريب"، مؤكدًا أن "الدين سيعلو، حتى ولو كره العلمانيون والليبراليون واليساريون". وقال عضو مجلس إدارة "الدعوة السلفية" شريف الهواري أن "حمدين صباحي والبرادعي وعمرو موسى ضد الإسلام، و يريدون إقامة دولة علمانية كافرة، كما تربى البرادعي في أميركا مع الكفار"، مؤكدًا أن البرادعي يدعو إلى الزواج المدني، وأن يكون للبوذيين معبدًا في مصر"، وطالب الهواري في كلمته بضرورة أن يشارك الأميين والفقراء في التصويت، وكل من لا يحمل بطاقة تصويت أو شخصية، مؤكدًا أنهم هم الشعب المصري الحقيقي. هذا، وقد أعلن عدد من المنظمين أن "مجلس شورى العلماء" بحضور الشيخ محمد حسان وعدد من الدعاة الإسلاميين الكبار أصدروا بيانًا، يؤكد أنهم سيصوتون بـ"نعم" للدستور خلال الاستفتاء، مما أثار التكبيرات من قبل الحضور، فرحًا بهذا البيان.