نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى ال25 لانطلاق حماس، جابت شوارع رام الله وسط الضفة الغربية. وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أنصار الحركة بعد صلاة الجمعة من مسجد البيرة الكبير في مدينة البيرة باتجاه دوار المنارة وسط مدينة رام الله. ورفع المحتفلون، وبينهم عدد من الملثمون، الرايات الخضراء والأعلام الفلسطينية وصور شهداء مدينتي رام الله والبيرة وعلى رأسهم الشهيدان عادل وعماد عوض الله وكذلك صور الشهيد أحمد الجعبري الذي شكل اغتياله مرحلة جديدة في المقاومة الفلسطينية. وجاءت المسيرة إحياء لانطلاق حركة حماس وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006 حيث احتفلت حماس بآخر انطلاقة لها في الضفة الغربية قبل الاقتتال الدموي الذي أعقبة انقساما بين حركتي فتح وحماس. وشدد النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أحمد عطون على أن من راهن على اجتثاث حركة حماس في الضفة الغربية خسر، لأن حماس كانت وما زالت وستبقى لاعبا هاما على الساحة الفلسطينية المقاومة. ووصف عطون الاحتفالات بانطلاقة الحركة بالضفة بأنها "حقيقي فلسطيني" وخاصة أنه يأتي بمشاركة ممثلين عن كافة القوى الوطنية والإسلامية. وأضاف "هذا الوضع هو الطبيعي وما سبق كان مرحلة استثنائية.. وأن احتفالات حماس في الضفة ليس منة من أحد، لأن ما شاهدناه في نابلس أمس واليوم في رام الله والخليل وطولكرم يؤكد على مكانة حماس". وفي سياق الحديث عن الأجواء الإيجابية للمصالحة الفلسطينية، عبر عطون عن أمله في أن تلقى نداءات الجماهير خلال هذه المهرجانات بالوحدة صدى في عمل السياسيين والالتفاف على خيار المقاومة وخاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة. وقال إن هذه المهرجانات في الضفة الغربية وقريبا لحركة فتح في قطاع غزة تعبر عن أن الشعب الفلسطيني لديه إرادة حرة لا يمكن اجتثاثها. ودعا عطون السلطة الفلسطينية إلى العمل فورا على إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق الحريات في الضفة وغزة. وأوضح أنه رغم الأجواء الايجابية إلا أن هناك معوقات ما زالت على الأرض، مشددا على ضرورة وضع إطار وبرنامج عمل واحد لمواجهة الفترة المقبلة، والدعوة لانعقاد المجلس التشريعي فورا ووضع جدول زمني لتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة كي تنسجم القيادة مع مطالب شعبها. وكانت جماهير رام الله في مسيرة حماس قد استعادت هتافات غابت عنها لسنوات مثل "سيري سيري يا حماس انتِ المدفع واحنا رصاص" وهتفوا أيضًا من مقر السلطة الفلسطينية "من رام الله تحية لأبو العبد هنية". وعمت شوارع رام الله أناشيد حركة حماس حيث استلتها أنشودة "حمساوي ما يهاب الموت" و " يا شعبي في الضفة قاوم " فيما كان أحد المرديين ينادي في مكبر الصوت " لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نكون عبيدا إلا لله ".