ناشدت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان السلطات العراقية التحقيق في ادعاءات التعذيب والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها المحتجزون الفلسطينيون في سجونها.وكان مؤتمر استضافته العاصمة العراقية مؤخرا - وحضره الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي - قد ناقش موضوع المحتجزين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، الا انه تغافل بشكل تام المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون القابعون في السجون العراقية.وكان المالكي قد افتتح المؤتمر المذكور في الحادي عشر من الشهر الجاري (بحضور نظيره الفلسطيني سلاتم فياض) بالتعبير عن دعمه "لحقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية"، مؤكدا ان العراق "مصمم على ان يكون في طليعة الجهود الهادفة الى اعلاء حقوق الشعوب وحرياتها."ولكن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت في تقرير اصدرته الخميس إنه "لا المالكي ولا اي مسؤول عراقي آخر تطرقوا الى قضية السجينين الفلسطينيين الذين حكم عليهما بموجب اعترافات منتزعة بالإكراه تراجع عنها الرجلان في المحكمة." وقد حكم على واحد منهما بالاعدام وقد نقل بالفعل الى سجن تابع لوزارة العدل العراقية متخصص بتنفيذ الاعدامات.وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "مزاعم رئيس الوزراء المالكي بدعم الأسرى الفلسطينيين هي مزاعم مضحكة مبكية نظراً لسجل العراق الخاص بالتعذيب والمعاملة السيئة للمحتجزين داخل السجون العراقية، بمن فيهم الفلسطينيون المحتجزون في هذه السجون. على رئيس الوزراء أن يأمر بالتحقيق الفوري في ادعاءات الفلسطينيين القابلة للتصديق بالتعرض للتعذيب والمحاكمات غير العادلة وأن يأمر بإلغاء أية خطط لإعدامهم".