العريش - يسري محمد
دعت حركة أحرار سيناء لهدم النصب التذكارية الإسرائيلية في سيناء، ومحافظة البحيرة، ومن بينها صخرة ديان في مدينة الشيخ زويد القريبة من العريش عاصمة شمال سيناء، وضريح أبو حصيرة في محافظة البحيرة (شمال الدلتا)، ردًا على قرار إسرائيل بهدم النصب التذكاري للشهداء من الجنود المصريين في الضفة الغربية. وقال منسق عام حركة أحرار سيناء محمد هندي أنَّه تم توجيه دعوة لحشد الجماهير من كافة محافظات مصر لتنظيم مسيرة يوم 30 كانون الأول/ ديسمبر الجاري تنطلق من العريش في اتجاه الصخرة في الشيخ زويد وباقى رموز وآثار إسرائيل في سيناء لهدمها، كما تم التنسيق مع نشطاء من محافظة البحيرة لتنطلق في الوقت ذاته مسيرة إلى قرية دميتوه بالقرب من دمنهور عاصمة محافظة البحيرة لهدم ضريح أبو حصيرة الذي يحتفل اليهود بيوم مولده في كانون الثاني من كل عام. ووجهت حركة "أحرار سيناء" من خلال صفحتها على الفيس بوك بيانًا عاجلًا للأمة المصرية جاء فيه: يعتزم الكيان الصهيوني هدم النصب التذكاري لشهداء الجيش المصري المقام على الأراضي المحتله تخليدًا لتضحيات الجنود المصريين في حرب عام 1948 بحجة عدم الترخيص. وأضاف البيان بناء على ذلك توجِّه حركة أحرار سيناء دعوة عامة إلى شباب مصر وشيبها إلى هدم صخرة العار المسماة صخرة ديان وكل الرموز الإسرائيليه في سيناء، وضريح أبو حصيرة في محافظة البحيرة . وقال البيان أنَّه في ظل صمت الحكومة المصرية على ذلك سنعمل على حشد الشعب المصري لهدم هذه الرموز الإسرائيلية وسوف نطهر أرض سيناء من هذا العار وسوف يكون يوم الكرامة والعزة . وتضم سيناء ثلاثة نصب تذكارية إسرائيلية، يقع الأول في الشيخ زويد وهو أشهر هذه النصب وهو عبارة عن قطعة صخرية جزأها السفلي عريض والعلوي مدبب جلبتها إسرائيل من جبل موسى ونحتت الصخرة على شكل خريطة فلسطين بالمقلوب وتبدو لمن يراها من بعيد على أنها امرأة بدوية بالزي البدوي وكتبت إسرائيل شعار سلاح الجو الإسرائيلي وأسماء خمسة عشر عسكريًا إسرائيليًا كانت قد سقطت بهم طائرة تجسس أثناء حرب الاستنزاف في هذه المنطقة على الصخرة ووضعت النصب على ربوة عالية على بعد 20 مترًا من شاطئ البحر . أما النصب الثاني فيقع في مركز الحسنة في وسط سيناء وهو عبارة عن تمثال لجندي إسرائيلي يحمل بندقية وترجع قصته إلى أن بعض المناضلين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الإسرائيليين داخل سيارتهم في هذا المكان. ويقع النصب الثالث الذي يطالب المصريين بازالته على طريق العريش - نخل بالقرب من الطريق الرئيس، وهو عبارة عن عامود من الرخام وضع فوق سيارة محروقة خاصة بأحد لواءات الجيش الإسرئيلي الذي انفجر لغم في سيارته في عام 1976وشرعت إسرائيل في تخليد ذكراه بإقامة هذا النصب التذكاري.