طالب المجلس الوطني الفلسطيني، بتدخل سريع لوقف المجازر التي يتعرض لها أهلنا في مخيم اليرموك بدمشق، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل للاضطلاع بمسؤوليته لحماية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقواعد للقانون الإنساني الدولي. وحذر المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء، من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين على أيدي أبناء العروبة مما يضيف إلى معاناتهم مآسي ومعاناة جديدة. وجدد المجلس الوطني مطالبته بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخل بالحرب، مؤكدا أن المخيمات الفلسطينية لم تكن يوما طرفا في الصراع الدائر بسوريا، محذرا مما يعدُّ لمخيم اليرموك خاصة في هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب مزيد من المجازر ضد سكانه. وثمَّنَ المجلس وحدة الفصائل الفلسطينية في دمشق حول هذا الموضوع وفقا لما جاء في رسالتهم للرئيس محمود عباس، وبذلك لم يعد احد يخرج على قرار القيادة بعدم التدخل سوى شرذمة قليلة تسعى وراء مصالحها الخاصة وتشايع النظام السوري أو تدافع عنه. وأدان المجلس احمد جبريل ودوره في إدخال المخيمات الفلسطينية  في سوريا بمعارك وصراعات جديدة مكررا ما فعله عام 1983 عندما قصف قوات الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير أبو جهاد المحاصرة في طرابلس بالمدفعية. وأكد المجلس أنه في دورته السابعة عشرة في عمان عام 1984 اتخذ قرارا بتجميد عضوية احمد جبريل وقيادات الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وبالتالي سيعرض هذا الأمر مجددا على أول اجتماع للمجلس الوطني لإسقاط عضويته وعضوية كل من أسهم في قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك وفقا للمادة (73) من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني التي  تنظم حالات إسقاط العضوية. وناشد المجلس، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بتحمل مسؤولياتها في حماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، داعيا المنظمات ذات العلاقة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سوريا في هذا الوقت الحرج. وأكد المجلس انه أرسل رسائل بهذا الخصوص إلى الاتحاد البرلماني العربي وللبرلمان العربي ومجلس اتحاد منظمة التعاون الإسلامي والى الاتحاد البرلماني الدولي والاتحادات البرلمانية الأوروبية لوضعهم بصورة هذا الأمر الخطير.