قرر فصيل في الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني اليمني مع التمسك بمطلب الانفصال عن الشمال، حسب ما اعلن مسؤول في هذا الفصيل الاربعاء. وقال نائب رئيس "المجلس الوطني لشعب الجنوب" محمد علي احمد في اعقاب "مؤتمر شعب الجنوب" الذي نظم في عدن، "بالنسبة للحوار نعم سندخل الحوار وعلى قاعدة الوثيقة المقدمة من قبلنا والتي تعبر عن ارادة شعب الجنوب وسلمت لوزير الدولة البريطاني وسفراء الدول الكبرى" مطلع كانون الاول/ديسمبر. وتتضمن هذه الوثيقة بحسب ناشطين في الحراك الجنوبي، تمسكا بمطلب الحوار "الندي" بين "دولتين"، اي بين الشمال والجنوب الذي كان مستقلا حتى العام 1990، ومطلب استعادة دولة الجنوب. واكد احمد في مؤتمر صحافي ان "المجلس الوطني لشعب الجنوب" يمثل "شعب الجنوب"، وان المحافظات اليمنية الست تطمح الى "استعادة دولتها". وذكر ان قرار المشاركة في الحوار هو "لان الحوار سمة حضارية وبنفس الوقت في ضرورة لندافع على حق شعبنا الذي اعطانا هذه الثقة". وكان المجلس جدد التمسك في مؤتمره بمطلب استعادة دولة الجنوب وعلى ان يكون التفاوض مع الشمالي بين "دولتين"، وهو امر تتفق عليه معظم فصائل الحراك الجنوبي. لكن مراقبين يؤكدون لوكالة فرانس برس ان محمد علي احمد يعد من الشخصيات الجنوبية المنفتحة على الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي الذي يقود المرحلة الانتقالية ويحاول اطلاق الحوار الوطني المنتظر. ويفترض ان يترأس هادي مؤتمر حوار وطني يتوصل الى وضع دستور جديد للبلاد ويجد حلولا لمشاكل البلاد الكبرى لاسيما مشكلة الجنوب والتمرد الشيعي في الشمال. كما يفترض ان تتم اعادة هيكلة قوات الجيش والامن التي يسيطر اقرباء صالح على بعض المناصب المهمة فيها. وما زال انطلاق الحوار معرقلا، لاسيما بسبب عدم موافقة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال او الفدرالية على هذا الحوار. ويفترض ان تنتهي المرحلة الانتقالية بانتخاب رئيس جديد للبلاد.