واشنطن ـ وكالات
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها في حاجة إلى مليار دولار لتوفير الرعاية للاجئين السوريين بدول الجوار الذين سيبلغ عددهم مليون لاجئ في النصف الأول من عام 2013. وأوضحت المفوضية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنها تحاول العمل مع الجهات المانحة الدولية لجمع هذا المبلغ بأسرع وقت ممكن لإمداد اللاجئين السوريين بحاجاتهم الأساسية في تركيا والأردن والعراق ولبنان ومصر. وذكر البيان أن "خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة تحدد احتياجات التمويل المطلوبة من 55 منظمة إنسانية لتوفير الحماية والمساعدات الأساسية للمدنيين السوريين الفارين خلال الاشهر الستة الاولى من 2013". وقال، بانوس مومسيس، منسق المفوضية الإقليمي للاجئين السوريين، إن "هذه الأزمة الإنسانية الضخمة تتطلب الدعم العاجل من الحكومات والشركات والأفراد"، لافتا إلى أنه "ما لم تأتِ هذه الأموال بسرعة، فلن نكون قادرين على الاستجابة الكاملة لاحتياجات إنقاذ حياة المدنيين الذين يفرون من سوريا في كل ساعة من كل يوم، ومعظمهم في حالة سيئة للغاية". ولفت البيان إلى أن عدد اللاجئين السوريين حاليا بلغ 525 ألف شخص بزيادة سبعة أضعاف عما كان عليه في مايو/آيار الماضي. وتهدف خطة 2013، بحسب البيان، إلى "مضاعفة الجهود لحماية اللاجئين، والتركيز على رعاية النساء والأطفال وكبار السن والناجين من حوادث العنف الجنسي". وينقل البيان عن المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "اليونسيف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوله إن "الأطفال يشكلون نصف أعداد اللاجئين في المخيمات الضيقة المزدحمة في دول الجوار الخمس المضيفة، وأعدادهم تتزايد بشكل هائل فاق قدرتنا على جمع الأموال اللازمة، واليوم نحتاج استجابة عاجلة لمحنة أطفال سوريا المؤلمة". وتضم "خطة الاستجابة الإقليمية" للمرة الأولى مصر، حيث تم تسجيل أكثر من 10400 لاجئ سوري هناك حتى الآن، وفقا للأرقام الحكومية، بخلاف عشرات الآلاف الآخرين المتواجدين في البلاد من غير المسجلين لدى المفوضية. وتطور جديد آخر في الخطة، بحسب البيان، هو دعمها لعمل منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أجل دعم الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى لبنان. وتعد هذه هي المرة الرابعة التي تطلق فيها الأمم المتحدة نداء للتبرع لصالح "خطة الاستجابة الإقليمية" لسوريا، حيث كانت المرة الاولى في مارس/آذار 2011، وجمعت الخطة وقتها 70% من مبلغ 487 مليون دولار أمريكي طالبت بها.